أطلقت النيجر ومنظمة اليونيسف، الثلاثاء، في منطقة تاهوا (غرب) نظام "موبايل هيلث" لمحاربة الأمراض "القاتلة" للأطفال بفضل استخدام الهاتف النقال.
وقد اعتمد هذا النظام في دول إفريقية أخرى عدة، ومن شأنه تجنب انقطاع مخزون الأدوية ولا سيما في المناطق النائية وذات الكثافة السكانية العالية. وستشمل هذه "المرحلة الاختبارية" 165 بلدة تقريبا تبعد كل واحدة منها ما لا يقل عن خمسة كيلومترات عن منشأة صحية ويزيد عدد الأطفال الإجمالي فيها عن 80 ألف طفل دون سن الخامسة على ما جاء في بيان لليونيسف.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أن "موبايل هيلث آلية مبتكرة تسخر تكنولوجيا الهاتف النقال لتسريع الجهود في إطار الإحاطة بأمراض الأطفال على مستوى المجتمع"، ومن بينها الملاريا والإسهال والالتهاب الرئوي الحاد وسوء التغذية.
وأوضحت فيليسيته تشيبيندات ممثلة اليونيسف في نيامي "يقوم النظام على جمع البيانات في الوقت الحقيقي من خلال الهاتف النقال ومن ثم تحليلها وتوجيه تنبيهات في رسائل نصية قصيرة حول وضع مخزونات الأدوية لتجنب انقطاعها".
وتفيد اليونيسف أن "شخصا من كل شخصين" في النيجر يحصل على الخدمات الصحية الأساسية بسبب ضعف التغطية الصحية في هذا البلد المترامي الأطراف.
ويبلغ عدد سكان النيجر 20 مليون نسمة ويسجل فيها معدل وفيات أطفال مرتفع "مع أنه تراجع بشكل كبير" من 109 وفيات لكل ألف ولادة إلى 85 بين العامين 2012 و2017 وفق أرقام يونيسف.
وتكافح النيجر مع شركائها أمراض الأطفال من خلال حملات تلقيح ومعالجة سوء التغذية مجانا واستخدام الناموسيات وتوفير مكملات الفيتامين ايه.
وتنضم النيجر بذلك إلى أوغندا وملاوي وزامبيا ورواندا وبوركينا فاسو، حيث حقق نظام "موبايل هيلث" نتائج مشجعة بحسب يونيسف.