ويقول الدكتور ألكسندر مياسنيكوف: "هذا الفيروس من سلالة الهربس، لأنه يبقى في الجسم مدى الحياة. ولكن فيروسات الهربس وجدري الماء تعيش فقط في الخلايا العصبية، في حين فيروس إبشتاين-بار يعيش وينشط في الجهاز اللمفاوي. وهذا الفيروس يسبب مرضا واحدا من بين جميع الأمراض الخطرة المعروفة - مرض كثرة الوحيدات المعدي (Infectious Mononucleosis).
ويشير الطبيب إلى أن المرض ليس خطيرا، وعادة ما يختفي من تلقاء نفسه. ولكن وفقا له بعد شفاء الطفل، يجب عدم السماح له بالمشاركة في دروس التربية البدنية لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل لأن الطحال لا يزال متضخما وأي ضربة يمكن أن تسبب تمزقه وظهور مشكلات جديدة.
ولكن الخطر الرئيسي لهذا الفيروس يرتبط باحتمال الإصابة بالسرطان.
ويقول: "سبب 17 بالمئة من جميع الأورام هي عدوى. فمثلا فيروس الورم الحليمي البشري يسبب سرطان عنق الرحم، وتسبب الفيروسات التهاب الكبد B و C، ما يؤدي إلى سرطان الكبد، وبعد ذلك، يأتي فيروس ابشتاين بار الذي يسبب سرطان الدم، وابيضاض الدم، ولمفوما هودجكين، وسرطان المعدة، وسرطان الرأس والرقبة".
وبالإضافة إلى ذلك، يصاب 100 بالمئة من المصابين بالتصلب المتعدد بفيروس إبشتاين-بار.
ووفقا له، يكاد يكون من المستحيل الوقاية من هذا الفيروس لأنه ينتقل بالتقبيل. ولكن من الضروري مراقبة منظومة المناعة وعدم إضعافها لدرجة تسمح بتنشيط الفيروس. ومن أجل ذلك يجب تقليل التوتر، والنوم الجيد، واتباع نظام غذائي متوازن. (روسيا اليوم)