لأول مرة في مصر يتم تخصيص مستشفى حكومي لعلاج الراغبين في الإقلاع عن التدخين.
وفي التفاصيل، فقد افتتحت وزارة الصحة المصرية عيادة للعلاج من التدخين في مستشفى العباسية للصحة النفسية، لمواجهة هذا النوع من الإدمان، الذي يسبب مشكلات صحية وأمراضا مزمنة.
وكشف الدكتور أحمد رمزي المسؤول عن عيادات الإقلاع عن التدخين في المستشفى لـ" العربية.نت"، تفاصيل المشروع قائلا إن التدخين يعتبر من أخطر أنواع الإدمان التي لابد أن تسعى الدولة للحد من انتشارها، خاصة لدى المراهقين والأطفال، نظرا لما يسببه من أورام وأمراض مزمنة وخطيرة.
وقال إن العيادة تعتبر بداية فقط للمشروع، حيث سيتم إنشاء مثيلات لها في كافة محافظات مصر، مشيرا إلى أنه رغم أن العيادة في بداية عملها إلا أنها شهدت إقبالا كبيرا من الراغبين في القلاع عن التدخين.
وكشف الدكتور رمزي أن العلاج يتكون من شقين، وهما النفسي والعضوي، حيث تحتاج بعض الحالات لتلقي العلاج النفسي فقط، من خلال الجلسات العلاجية التي تصل فترتها إلى ما يقرب من ثلاثة أشهر، مضيفا أنه يمكن للفرد أن يتخلص من نسبة النيكوتين في جسده خلال أسبوعين فقط بعد الإقلاع عن التدخين.
ويضيف أنه بعد مرور عامين من الإقلاع تقل نسبة الإصابة لدى المريض بالأمراض السرطانية إلى 50%، مشيرا إلى أن العلاج العضوي يشمل تناول بعض الأدوية والعقاقير التي تخفض وتقلل نسبة النيكوتين في الدم، وتجعل المريض يتعافى تماما منها خلال 3 شهور.
وعن الفئات العمرية الأكثر تردداً على العيادة لتلقي العلاج يشير الدكتور رمزي إلى أن الأعمار التي تأتي لتلقي العلاج من العشرينيات إلى الثلاثينيات، ومن الطبقات الفقيرة والمتوسطة والمرتفعة.
وأضاف أن قيمة العلاج 20 جنيها فقط لا غير، وهو مبلغ رمزي، مؤكدا أن الهدف هو تشجيع الجميع على العلاج، خاصة أن التدخين يؤدي لأمراض أخرى كثيرة ترتفع تكاليف علاجها مثل الأورام والسرطان، ويقلل من الصحة البدنية للمدخنين ويضعف من قدراتهم وتركيزهم.