ووفقاً لما نشرته صحيفة "ذا تليغراف" البريطانية، حذّرت يلدا علاوي، خبيرة التغذية المتخصصة في صحة الأمعاء ومكافحة الالتهابات، من أن هناك أطعمة قد تبدو صحية وموفّرة للوقت، لكنها ليست دائماً جيدة كما توحي مظهرها أو تسويقها.
وتكمن المشكلة، بحسب الخبراء، في أن قلة تناول الأطعمة الغنية بالبريبايوتكس (غذاء البكتيريا النافعة) والبروبيوتكس (البكتيريا النافعة نفسها)، إلى جانب الإكثار من المواد المضافة التي تُخلّ بتوازن الأمعاء، قد يُضاعف من حجم الضرر الصحي.
الخضراوات المقطعة مسبقاً
يبدو شراء أكياس الخضراوات المقطعة والجاهزة للاستخدام، مثل الجزر والبروكلي والكرنب المجعد وخلطات الخضروات المقلية، حلاً عملياً لتوفير الوقت والجهد في تحضير الوجبات.
لكن علاوي تحذّر من أن هذه المنتجات، رغم وجودها في قسم الخضراوات الطازجة في السوبرماركت، قد تحرم الجسم من الفيتامينات الأساسية. وتوضح أنه عند تقطيع الخضراوات أو الفواكه تتعرض للهواء وتبدأ في التأكسد، وهو ما يفسّر تغيّر لونها إلى البني، إضافة إلى فقدانها السريع للعناصر الغذائية، خصوصاً فيتامين C ومضادات الأكسدة. وتشير إلى أن كل ساعة تمكث فيها الخضراوات المقطعة في الثلاجة تقل معها قيمتها الغذائية.
سلطة الكولسلو الجاهزة
على غرار تتبيلات السلطة المعلبة، تحتوي سلطة الكولسلو الجاهزة غالباً على مواد مكثفة ومستحلبات مثل صمغ الغوار وصمغ الزانثان. وتقول علاوي إنه عند شراء سلطة كولسلو جاهزة، ينبغي قراءة المكونات جيداً، وتجنّب المنتج إذا احتوى على هذه الإضافات.
حبيبات مرق اللحم
قد يبدو تحضير المرق بإضافة الماء المغلي إلى الحبيبات المجففة خياراً سريعاً وعملياً، لكن علاوي تؤكد أن حبيبات مرق اللحم «ليست طعاماً حقيقياً»، إذ تُعد فائقة المعالجة، ومليئة بالمواد الحافظة ومحسّنات النكهة مثل غلوتامات أحادية الصوديوم، إضافة إلى ملونات الطعام.
قد تبدو أكياس الجبن المبشور خياراً مريحاً لتزيين أطباق مثل البطاطا المخبوزة أو صلصة البولونيز، إلا أن هذه المنتجات تحتوي غالباً على مواد مانعة للتكتل، مثل نشا البطاطس أو مسحوق السليلوز. وتوضح علاوي أن الإفراط في تناولها قد يسبب الانتفاخ والغازات، مؤكدة أن بشر الجبن الطازج لا يستغرق أكثر من دقيقة.
وتضيف أن اختيار نوع الجبن يُحدث فرقاً، إذ يحتوي الجبن المعتّق، مثل الشيدر الناضج، على نسب أعلى من الكالسيوم والبروتين والبروبيوتيك.
Advertisement



