أكد خبراء تابعون لمعهد دراسات الأسرة في الولايات المتحدة على وجود علاقة بين زيادة استخدام الهواتف الذكية، وتفاقم المشكلات الزوجية.
Advertisement
ووفقا للدراسة، فإن حوالي 15 بالمئة من أولياء أمور المراهقين، يستخدمون هواتفهم أو أجهزة التواصل الرقمية الأخرى بشكل مستمر تقريبا أثناء المحادثات أو الجلوس لتناول وجبات الطعام أو حتى في الفعاليات العائلية.
وأضاف الخبراء أن عملية التصفح المستمرة على الهواتف تتسبب في عدم التركيز على مشاعر الطرف الآخر أو احتياجاته العاطفية، مما يؤدي حدوث مشكلات كبيرة على أمور بسيطة. ويرى الخبراء أنه يجب على الأزواج أن يتحدثوا معا بصراحة حول استخدام الهواتف وضرورة تخصيص وقت خاص للتفاعل الواقعي والاستمتاع بوقت جيد معا بعيدا عن التشتت التكنولوجي، من خلال تحقيق التوازن في استخدام الهواتف والتركيز على التواصل الحقيقي.
وفي حديثها حول الموضوع، لبرنامج الصباح على سكاي نيوز عربية، تقول الاستشارية النفسية والاجتماعية كارين إيليا، إن الهواتف الذكية أصبحت تأخذ مساحة كبيرة من حياتنا على حساب العائلة والأولاد.
وبحسب الاستشارية فإن العوامل التي تؤدي إلى الانفصال كثيرة، اذ تتعرض العائلات محدودة الدخل إلى تحديات اجتماعية واقتصادية ومالية وبالتالي ظهور مشاكل نفسية.
وقالت إن تجاهل الشريك أثناء إدمانه للهاتف الذكي ملاحظات الطرف الآخر والتجمعات العائلية من شأنه أن يسهم في التفكك العائلي، وتعطل المحادثة بين الزوجين، بسبب الهواتف الذكية وزيادة المسافة الفاصلة بين الزوجين.
كيف يمكن تدارك الأمر قبل انهيار العلاقات الأسرية؟
• الإرادة هي مفتاح النجاح في إنقاذ الحياة الزوجية والأسرية.
• الاتفاق بين الطرفين على تحديد أوقات معينة لاستعمال الهواتف الذكية.
• إيجاد حلول بسيطة وسلسة لتذكير الطرف الآخر بأهمية العلاقات الأسرية.
• محاولة أحد الطرفين إخراج الطرف الآخر من حالة الإدمان على الهواتف الذكية وإعادة دمجه داخل إطار العائلة.