- ألم يكن الحل قريباً؟
انطلقت الصحيفة من تصريح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الذي لفت فيه إلى أنّ حفتر ورئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية (المعترف بها دولياً) فايز السراج يقتربان من تشكيل حكومة موحدة، منبّهةً من أنّ جهود الوساطة تنهار ومن أنّ المواجهة العسكرية تهدّد بإحداث مزيد من الفوضى في ليبيا، العضو في "أوبك"، وتعرّض حياة المدنيين للخطر.
- هل ينجح حفتر بالسيطرة على العاصمة؟
اعتبرت الصحيفة أنّ الوقت ما زال مبكراً لمعرفة ذلك، مستدركةً بأنّ قوات حفتر منظمة أكثر بالمقارنة مع خصومه، إذ سبق أن سيطرت على الجنوب، بما فيه حقل شرارة النفطي الأكبر في البلاد، عبر المفاوضات وليس القتال.
- هل تتأثر صادرات النفط؟
استبعدت الصحيفة أن تتأثر صادرات النفط بشكل فوري، موضحةً أنّ حقول النفط الكبرى ومحطات التصدير بعيدة عن الاشتباكات. في المقابل، بيّنت الصحيفة أنّ الأحداث الماضية تشير إلى أنّ القتال في ليبيا، بغض النظر عن موقعه، قادر على أن يؤثر بشكل كبير على إنتاج النفط. وفي هذا السياق، ذكّرت الصحيفة بتوقف شحنات النفط الخام في حزيران الفائت لأسابيع بعد سيطرة حفتر على محطتيْن لتصدير النفط فى منطقة الهلال النفطي ونقل تبعيّتهما إلى شرق ليبيا. وتابعت الصحيفة بأنّ صادرات النفط الليبي انخفضت بمعدل 800 ألف برميل يومياً، ما أدى إلى خسارة ليبيا نحو مليار دولار، وذلك قبل تسليم حفتر المحطات إلى المؤسسة الوطنية للنفط فى بنغازي.
- هل المنشآت النفطية في غرب ليبيا بخطر؟
حذّرت الصحيفة من أنّ حصول اضطرابات في ميناء الزاوية النفطي (غرب)، الذي يُصدّر عبره النفط المنتج في حقل الشرارة بشكل أساسي، قادر على أن يتسبب بتوقّف إنتاج النفط في الحقل بشكل كلي أو جزئي؛ علماً أنّ هذا الحقل ينتج 300 ألف برميل نفط يومياً. وفيما لفتت الصحيفة إلى أنه من المقرر أن تصل تحميلات ميناء الزاوية إلى مستوى 6 ملايين برميل من النفط الخام في نيسان، اعتبرت أنّ سيطرة حفتر عليه تعني سيطرته على قطاع النفط في ليبيا.
- ما تأثير سيطرة حفتر على طرابلس؟
من شأن السيطرة على طرابلس أن توحّد ليبيا تحت حكم حفتر، المتحكّم بأكثر من مليون برميل نفط يومياً والقوة العسكرية الأقوى في البلاد، والمدعوم روسياً وإماراتياً وفرنسياً ومصرياً، على حدّ تحليل الصحيفة.
