جوجل تنفي العمل مع الجيش الصيني بعد انتقادات ترامب

جوجل تنفي العمل مع الجيش الصيني بعد انتقادات ترامب
جوجل تنفي العمل مع الجيش الصيني بعد انتقادات ترامب

اضطرت شركة جوجل إلى نفي عملها مع الجيش الصيني وإنكارها أن عملها في الصين يساعد الجيش في تلك البلد، وذلك في أعقاب الانتقادات العلنية الموجهة إليها من خلال تغريدة نشرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حسابه الرسمي على منصة تويتر.

وقال ترامب إن جوجل، وهي شركة أمريكية، تساعد الصين وجيشها لكنها أهملت الولايات المتحدة، مما دفع عملاقة التكنولوجيا إلى الاستجابة والرد بسرعة.

ونفى متحدث باسم الشركة هذا الكلام، قائلاً إن جوجل تعمل في عدد من المجالات المختلفة مع الصين، وأنها لا تعمل مع الجيش الصيني، بل تعمل مع الحكومة الأمريكية، بما في ذلك وزارة الدفاع، في العديد من المجالات، بما في ذلك الأمن السيبراني والتجنيد والرعاية الصحية.

وجاء انتقاد ترامب بعد أيام قليلة من إدلاء الجنرال جوزيف دانفورد Joseph Dunford، القائد العام لقوات مشاة البحرية الأمريكية ويشغل حاليًا منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة، بتعليقات مماثلة في شهادة أمام الكونغرس الأمريكي، متناولًا العلاقة بين جوجل والصين.

وقال الضابط العسكري الأعلى رتبة في الولايات المتحدة في جلسة استماع للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ: “العمل الذي تقوم به جوجل في الصين يفيد الجيش الصيني بشكل غير مباشر”.

موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:

وأضاف “إننا نراقب بقلق كبير عندما يعمل شركائنا في صناعة التكنولوجيا ضمن الصين مع العلم أن هذا العمل يشكل فائدة مباشرة للجيش الصيني”.

وكانت شركة جوجل قد واجهت انتقادات خارجية وداخلية بسبب تطويرها لنسخة صينية من محرك بحثها خاضعة بما يتماشى مع القيود الصينية المفروضة على المعلومات، ويطلق على هذه النسخة اسم “مشروع اليعسوب” Project Dragonfly.

ويدير النظام الصيني أكثر أنظمة الرقابة على الإنترنت تطوراً في العالم، حيث يستخدم عشرات الآلاف من الأشخاص لحذف المحتوى أو الترويج له يدويًا وفقًا لخط الحزب الشيوعي الصيني.

ويطلب النظام من الشركات الأجنبية مراقبة الموضوعات التي يعتبرها حساسة، مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان والاضطهاد المستمر في الصين، وتجبر الصين الشركات على مشاركة بياناتها المخزنة في الصين مع النظام.

ومثل سوندار بيتشاي Sundar Pichai، الرئيس التنفيذي للشركة، أمام الكونغرس الأمريكي في شهر ديسمبر/كانون الأول، مصرحًا أنه لا توجد خطط لإطلاق نسخة محرك البحث في الوقت الحالي، لكنه رفض استبعاد إطلاقها في المستقبل.

وقال إن الشركة استثمرت في الصين لسنوات وتخطط لمواصلة القيام بذلك، مما دفع المشرعين والمدافعين عن حقوق الإنسان وحتى 1400 موظف من موظفي جوجل للاحتجاج على المشروع.

وقالت الشركة في شهر يونيو/حزيران إنها لن تجدد عقدًا لمساعدة الجيش الأمريكي في تحليل صور الطائرات بدون طيار عندما تنتهي صلاحيته، وذلك سعيًا منها لتهدئة الاحتجاجات الداخلية من قبل الموظفين حول عقد التعاون العسكري.

وأشعل برنامج الدفاع المسمى “مشروع مافن” Project Maven تمردًا داخل جوجل، حيث عارضت مجموعة كبيرة من الموظفين استخدام التكنولوجيا في الحرب.

وأوضحت جوجل خلال العام الماضي أنها لم تعد تتنافس على عقد الحوسبة السحابية بقيمة 10 مليار دولار الخاص بوزارة الدفاع الأمريكية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن المبادئ التوجيهية الأخلاقية الجديدة للشركة لا تتوافق مع المشروع.

وانتقد السناتور الجمهوري، جوش هاولي Josh Hawley، شركة جوجل بشدة خلال جلسة لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، واصفًا إياها بأنها من المفترض أن تكون شركة أمريكية.

وتعرضت شركات التكنولوجيا مؤخرًا لتدقيق متزايد من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى حول العالم بسبب قضايا تتراوح بين خطاب الكراهية والخصوصية والنفوذ الأجنبي، كما واجهت انتقادات شديدة من قبل المحافظين بسبب ما يعتبرونه تحيزًا سياسيًا بعد قيامها بزيادة نشاطها في منع المعلومات المضللة وسوء المعاملة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى ChatGPT يتيح البحث عبر الإنترنت.. خطوة جديدة تهدد سيطرة جوجل