'زعامة' نتنياهو أمام تحدٍّ جديد.. هل يبقى على رأس 'الليكود'؟

'زعامة' نتنياهو أمام تحدٍّ جديد.. هل يبقى على رأس 'الليكود'؟
'زعامة' نتنياهو أمام تحدٍّ جديد.. هل يبقى على رأس 'الليكود'؟
ساعات تفصل أعضاء حزب "الليكود" الإسرائيلي عن التصويت لمرشحهم المفضل، حيث الخيارات تنحصر بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومنافسه جدعون ساعر، في انتخابات على رئاسة الحزب، اتفق رئيس اللجنة المركزية في "الليكود" حاييم كاتس ونتنياهو على إجرائها، بسبب تصاعد الضغوط على الأخير بعد اتهامه بالفساد.
 
وفي إطار كلّ الضغوط التي يتعرض لها نتنياهو، ستكون هذه الإنتخابات بمثابة أوّل تحدّ داخلي حقيقي له عندما يقول آلاف من أعضاء الحزب كلمتهم في صناديق الإقتراع يوم غد الخميس. وهو تحد يرى البعض أّنه محسوم لصالح نتنياهو بالرغم من كلّ ما يمر به، ورغم كلّ الفوضى السياسية والقانونية التي أثارها، حيث يتربع على عرش حزب لم يشهد في تاريخه الذي يتجاوز 70 عاماً، سوى أربعة قادة فقط.
 
من هو منافس نتنياهو وما هي حظوظه؟
جدعون ساعر منافس نتنياهو في هذه الإنتخابات هو مستشار سابق ووزير حكومي سابق في حكومة نتنياهو، من النجوم الصاعدين في "الليكود" ومن المحتمل أن يكون وريث الزعامة المستقبلي. ويعتبر الوحيد الذي تجرأ على تحدّي نتنياهو ومواجهته في وقت ينتظر فيه الآخرون تنحّي نتنياهو عن المنصب.
 
ورغم أنّه ينال دعم بعض أعضاء الحزب إلّا أنّ حظوظه قليلة بحسب استطلاعات الرأي مع دعم أعضاء "الليكود" خاصة من ذوي المناصب الكبيرة لزعيمهم. وخلال الأيّام الأخيرة الماضية، هاجم قياديون بـ"الليكود" ساعر، لإقدامه على خوض هذه المنافسة معتبرين أنّه "يخدم اليسار".
 
ضمن وعوده الإنتخابية التي ساقها، في إطار حملته الإنتخابية التي أطلقها في وقت سابق من هذا الشهر، تعهّد ساعر بتشكيل حكومة بقيادة "الليكود"، وإنقاذ المعسكر الوطني وتوحيد الإسرائيليين.
 
ما الذي سيحصل في حال فوز ساعر؟
بحال فوز ساعر، سيشكل "الليكود" كتلة أقوى مع حلفائه الأرثوذكس والمتطرفين بحسب ما ترجح استطلاعات رأي. وسيكون من السهل أيضاً على ساعر تشكيل حكومة وحدة وطنية مع حزب "أزرق أبيض"، الذي يتزعمه بيني غانتس والذي رفض تشكيل تحالفاً مع نتنياهو بسبب اتهامات الفساد الموجهة إليه، بحال لم تأت الانتخابات المقبلة في آذار بنتائج حاسمة مرة أخرى.
 
نتنياهو يصف ساعر بـ"المخرب"
ورغم حظوظ نتنياهو الكبيرة ودعمه من قبل أعضاء "الليكود" ذوي النفوذ، تسبب ترشح ساعر بإظهار بعض التصدعات. ويحاول ساعر التركيز على فشل نتنياهو تشكيل حكومة ائتلافية مستقرة للقول إنّ الحزب يحتاج لزعيم جديد، على عكس معارضي نتنياهو الآخرين من باقي الأطياف السياسية الذين يركزون على تهم الفساد الموجهة له ومشاكله القانونية.
 
ويندد رئيس الوزراء بخصمه ويصفه بالـ"مخرب"، كما ينفي ارتكاب أي خطأ، وشن حملة غاضبة ضد وسائل الإعلام ومسؤولي إنفاذ القانون الذين قال إنهم مصرون على الإطاحة به من منصبه.
 
يواجه نتنياهو تهم رشوة وتزوير وخرق ثقة في 3 قضايا فساد اتهم فيها بتقديم مجاملات تشريعية أو تنظيمية مقابل هدايا فاخرة أو تغطية إعلامية موالية.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى