أجرى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الجمعة في “بيت الوسط” محادثات مع رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم تناولت الأوضاع العامة المحلية والإقليمية وسبل تعزيز العلاقات بين لبنان والكويت.
وكان رئيس مجلس الأمة الكويتي قد وصل إلى “بيت الوسط” عند السادسة عصرا، حيث كان في استقباله الرئيس الحريري عند الباحة الخارجية، ثم عقد معه جولة محادثات موسعة حضرها الوفد البرلماني الكويتي المرافق الذي ضم النواب: محمد الدلال، خالد الشطي وحميدي السبيعي والسفير الكويتي في لبنان عبد العال القناعي، وعن الجانب اللبناني وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جمال الجراح والنائب السابق باسم السبع ومستشار الرئيس الحريري فادي فواز. ثم عقد الرئيسان الغانم والحريري خلوة استكملت خلالها مواضيع البحث.
بعد ذلك، تحدث الغانم للصحافيين فقال: “أنا كلي ثقة بقدرة الرئيس سعد الحريري على مواجهة التحديات الكثيرة والكبيرة التي تواجه لبنان في المستقبل، ومستقبل لبنان هو مستقبل الكويت، واستقرار لبنان هو استقرار لكل الدول العربية، وخاصة الكويت”.
وعبّر عن اعتزازه بالعلاقة الثنائية الخاصة بين الشعبين الشقيقين في الكويت ولبنان، وتمنى للجميع بالتوفيق.
وشكر الغانم الحريري على الدعوة خاصة وأن المواضيع الاقتصادية هي في مقدمة أولويات الجميع في المنطقة، وأضاف: “لبنان والكويت ليسا استثناء من هذا الأمر، وأشكره على حسن الوفادة وكرم الضيافة”.
سئل: ما هي أبرز الملفات الاقتصادية التي تم البحث بها، خاصة وأن البلد مقبل على ورشة اقتصادية بعد تشكيل الحكومة؟
أجاب: بالتأكيد، فإن هناك فرق بين العمل البرلماني والعمل التنفيذي في الحكومة، والكثير من الملفات المرتبطة بأمور تنفيذية ستكون متابعتها بين الحكومتين اللبنانية والكويتية، لكن من جانبنا كبرلمانيين، وهذا ما أكدته للرئيس الحريري، فإن البرلمان، بأغلبية ساحقة، إن لم يكن بإجماع، لا يمكن أن يرفض أي مساندة أو دعم للبنان وللحكومة اللبنانية. وأنا واثق من أن هناك الكثير من المباحثات، كما أني واثق بحكمة الرئيس الحريري وسمو رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك في قدرتهما بإيجاد أفضل صيغة للتعاون لمواجهة التحديات الاقتصادية.