تفوقت منصة فيسبوك على جوجل وآبل وأمازون من حيث الامتثال لمتطلبات GDPR وسهولة فهم البيانات المقدمة للمستخدمين، وذلك وفقًا لاختبار أجراه الكاتب التقني جون بورتر Jon Porter.
ويمنح قانون اللائحة العامة لحماية البيانات GDPR المواطنين الأوروبيين حقًا قانونيًا في الاطلاع على جميع البيانات الشخصية المجمعة حولهم، بالإضافة إلى حقوق أخرى.
ووفقًا للاختبار، فقد تقدم جون بطلب إلى آبل وأمازون وفيسبوك وجوجل للحصول على بياناته الشخصية الموجودة لدى تلك الشركات، لكنه وجد أن البيانات ليست سهلة الفهم كما ينبغي.
وأكد على أنه يمكن لأي شخص من مواطني الاتحاد الأوروبي الحصول على البيانات، لكن فهمها يعد مسألة أخرى، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرارات مستنيرة حول البيانات.
ويتطلب القانون من الشركات تقديم البيانات الشخصية للفرد بشكل موجز وشفاف وواضح ويمكن الوصول إليه بسهولة مستخدمًا لغة واضحة وصريحة بشكل إلكتروني شائع الاستخدام.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
ويختلف امتثال الشركات من حيث كون الملخص قابلًا للفهم والوصول إليه بسهولة، إذ وفرت منصة فيسبوك بيانات أكثر قابلية للفهم بالمقارنة مع الخدمات الأخرى، وذلك عبر ملفات HTML.
ويتم فرز كل ملف من الملفات في مجلد خاص به يحمل علامة واضحة، فيما يمنح ملف الفهرس نظرة عامة على ما يحتويه كل مستند، ويتم تنسيق الملفات بوضوح، مما يجعل مسألة تصفحها أقرب إلى تصفح صفحة على موقع فيسبوك، وذلك بالرغم من تخزينها بالكامل على جهاز حاسب المستخدم.
وقدمت شركة آبل مزيجًا من تنسيقات الملفات المختلفة، ولم تجعل من السهل تحليلها، وبالرغم من أن غالبية البيانات التي قدمتها آبل كانت موجودة ضمن أنواع ملفات سهلة القراءة والفهم مثل CSV و TXT و JPG، إلا أن هناك بضع ملفات بصيغة JSON، وهناك صعوبة في فهم الملفات بمجرد تصفحها.
وأوضح الكاتب أن هناك ملفًا بعنوان “معلومات حساب معرف آبل” يحتوي على 11 سجلًا متطابقًا تقريبًا حول حسابه في آبل، وجميعها تم إنشاؤها في التاريخ نفسه تمامًا في عام 2014، بدون أي تفسير واضح حول هذه الملفات.
فيما يحتوي ملف CSV بعنوان “التطبيقات وتحليلات الخدمة” على قائمة كاملة بكل عمليات بحثه في متجر آب ستور App Store، لكنه يتضمن العديد من الخلايا الفارغة التي لاحظ أنها تحتوي على بيانات عندما شاهد حجم الملف البالغ 6.7 ميجابايت.
ويوضح جون أن أمازون كانت أفضل قليلًا من آبل، لكن جوجل كانت سيئة للغاية، إذ تم تضمين جميع بيانات الموقع من جوجل في ملف JSON واحد حجمه 61 ميجابايت، كما أن عملية تصفحه من خلال متصفح كروم كشفت عن صفوف تحمل عناوين غريبة.
كما كان من الصعب أيضًا فهم بيانات جوجل الأخرى، ومما لا شك فيه أن هذه البيانات لا فائدة منها ولا معنى لها بدون سياق واضح يشرحها، إذ إنها تصبح عبارة عن سلاسل من الأرقام يجب بذل جهد كبير من أجل فهمها وتصديرها إلى برنامج آخر لإجراء تحليل لها.