قال موقع يوتيوب يوم الجمعة إنه يعيد تنظيم خوارزمية التوصية الخاصة به؛ والتي تقترح مقاطع فيديو جديدة للمستخدمين، لمنع الترويج لنظريات المؤامرة والمعلومات الخاطئة، مما يعكس رغبة متزايدة في الحد من المعلومات المضللة على أكبر منصة للفيديو في العالم بعد وقوع عدة أخطاء جعلتها محل انتقاد واسع.
وفي منشور على مدونتها، قالت شركة يوتيوب إنها كانت تأخذ “نظرة فاحصة” بشأن كيف يمكن أن تقلل من انتشار المحتوى الذي “يقترب – لكنه لا يتجاوز الحدود تمامًا” من انتهاك الأنظمة. ويأتي هذا بعد تعرض الموقع لانتقادات تتهمه بأنه يقوم بتوجيه المستخدمين إلى المؤامرات والمحتوى المضلل عند بدء مشاهدة الأخبار المشروعة.
وذكرت الشركة في منشورها أن التغيير في خوارزميات التوصية الخاصة بها هو نتيجة جهد تقني استغرق ستة أشهر. وسيكون ذلك صغيرًا في البداية، إذ سوف يُطبَّق على أقل من 1% من محتوى الموقع، ويؤثر على مقاطع الفيديو باللغة الإنجليزية فقط، مما يعني أن الكثير من المحتوى غير المرغوب فيه سيظل يظهر للمستخدمين.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وشددت يوتيوب على أنه لن يتم حذف أي من مقاطع الفيديو من الموقع. وستظل متاحة للأشخاص الذين يبحثون عنها أو يشتركوا في القنوات التي تركز على المحتوى الذي يتحدث عن نظريات المؤامرة. وقالت الشركة في منشورها: “نعتقد أن هذا التغيير يحقق توازنًا بين الحفاظ على منصة لحرية التعبير والالتزام بمسؤوليتنا تجاه المستخدمين”.
ولا يحظر يوتيوب، الذي يحاول أن يكون منصة لحرية التعبير، نظريات المؤامرة أو غيرها من أشكال المعلومات الخاطئة. وتقوم الشركة بحظر كلام الكراهية لكنها تحدده بشكل ضيق نوعًا ما كخطاب يروج للعنف أو الكراهية للمجموعات الضعيفة.
ويقول المناصرون إن هذه السياسات لا تمضي إلى الحد الكافي لمنع الناس من التعرض لمعلومات مضللة، وأن برامج الشركة نفسها غالبًا ما تدفع الناس إلى الآراء السياسية المتطرفة من خلال تقديم محتوى متطرف لم يبحثوا عنه.
