قالت شركة هواوي اليوم الخميس إن مبيعاتها الاستهلاكية تجاوزت مستوى قياسيًا بلغ 52 مليار دولار أمريكي في عام 2018، بسبب الطلب القوي على هواتفها الذكية من الفئة العليا، وذلك حتى مع استمرارها في مواجهة تدقيق عالمي متزايد لأنشطتها.
وقال ريتشارد يو، رئيس القسم الاستهلاكي لدى هواوي، خلال حدث أقيم في العاصمة الصينية، بكين، إن القفزة البالغة نحو 50% في إيرادات قطاع الإلكترونيات الاستهلاكية للعملاق الصيني تفوقت على قطاع معدات الاتصالات، وأصبحت أفضل أعمال الشركة من حيث المبيعات.
وأعلنت شركة هواوي الشهر الماضي أن إجمالي الإيرادات في عام 2018 ارتفع بنسبة 21% إلى 109 مليارات دولار دون تقديم تفاصيل أداء القطاع.
وإلى جانب الإعلان عن نتائجها المالية، كشفت هواوي اليوم الخميس النقاب عن أول شريحة إلكترونية لقواعد اتصالات الجيل الخامس 5G، باسم “تانجانج” Tiangang، بالإضافة إلى مودم لاتصالات الجيل الخامس باسم “بالونج” Balong، والذي وصفته بأنه أقوى مودم 5G في العالم.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وقال يو إن “بالونج” هو أول مودم 5G في العالم يدعم بشكل كامل كلًا من البنى غير المستقلة والمستقلة لشبكات الجيل الخامس 5G. هذا وستستخدم الشركة شرائحها في هواتفها الرائدة ومنتجاتها من الخوادم، ولكنها قالت إنها لا تنوي أن تصبح شركة مستقلة لأشباه الموصلات لتنافس شركات مثل إنتل وكوالكوم.
وتواجه شركة هواوي، التي تعد أكبر منتج لعتاد الاتصالات في العالم، منذ العام الماضي تدقيقًا مكثفًا بسبب علاقتها بالحكومة الصينية والمزاعم التي تقودها الولايات المتحدة بأن بكين قد تستخدم أجهزتها في عمليات التجسس. وهي الاتهامات التي ما فتئت تنفيها الشركة.
وقامت بعض الدول مثل الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك أستراليا ونيوزيلندا، بتقييد وصول شركة هواوي إلى أسواقها، في حين لا تزال دول أخرى تبدي مخاوفها تجاه الشركة دون اتخاذ أي إجراءات ملموسة، مثل بريطانيا وفرنسا.
وكانت سابرينا منغ وانتشو، الرئيسة المالية للشركة، وهي أيضًا ابنة مؤسسها، قد اعتقلت في كندا الشهر الماضي بناء على طلب من الولايات المتحدة، ثم تم إطلاق سراحها بكفالة لكنها لا تزال في كندا حيث تواصل الولايات المتحدة تطالب بتسليمها بناء على ادعاءات بأنها احتالت على البنوك بسبب العقوبات المتعلقة بإيران. وقد نفت شركة هواوي ارتكاب أي مخالفات.