اعترفت فيسبوك بأنها تحظر الآن أكثر من مليون حساب مزيف كل يوم، وتتم عملية الحظر أحيانًا عند إنشاء الحساب، وذلك وفقًا لما صرحت به شيريل ساندبرغ Sheryl Sandberg، الرئيس التنفيذي للعمليات في فيسبوك، والتي حاولت إقناع الجميع بأن منصة التواصل الإجتماعي قد تعلمت الدرس وأنها مصممة على استعادة ثقة العالم.
وأكدت المسؤولة التنفيذية على مواجهة فيسبوك صعوبات، لكن عملاق التواصل الإجتماعي المتعثر قد فهم المسؤوليات الملقاة على عاتقه، ويسعى في هذا الوقت إلى كسب ثقة المستخدمين من جديد بعد أشهر من الخلافات حول حماية خصوصية المستخدم ومشاركة البيانات.
وتحدثت شيريل ساندبرغ في مؤتمر DLD السنوي في ميونيخ بألمانيا قائلة إن فيسبوك سوف تتبرع بمبلغ 7.5 مليون دولار لإنشاء معهد أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وكشفت عن شراكة مع الحكومة الألمانية حول أمن الانتخابات.
وقالت ساندبرغ: “كانت هذه السنوات القليلة الماضية صعبة للغاية على فيسبوك. نحن نعلم أننا بحاجة إلى أن نفعل ما هو أفضل من أجل التأكد من أننا نستطيع احتواء المخاطر التي تأتي من ربط هذا العدد الكبير من الناس. نحتاج إلى إيقاف إساءة الاستخدام بسرعة أكبر، ونحن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد من أجل حماية بيانات الأشخاص. الثقة أمر أساسي بالنسبة للعمل الذي نقوم به، ونحن بحاجة إلى استعادة ثقة الناس”.
وأشارت الرئيسة التنفيذية للعمليات في فيسبوك إلى عدة مجالات تركز فيها فيسبوك على إجراء التحسينات، مثل السلامة والأمن والتدخل في الانتخابات والحسابات المزيفة وحماية البيانات والشفافية.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وتمتلك الشركة حاليًا 30 ألف شخص يعملون في مجال السلامة والأمن، أي أكثر بثلاث مرات من عام 2017، كما أنها تبني تقنية جديدة، بما في ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي، لتحديد المشكلات بسرعة أكبر، وتنفق مليارات الدولارات سنويًا على السلامة والأمن.
أما فيما يتعلق بالتدخل بالانتخابات، فقد اعترفت فيسبوك بفشلها عام 2016 في فهم كيفية تحول التهديد من الحكومات التي تحاول الوصول إلى المعلومات إلى الحكومات التي تستخدم المنصة لزرع المعارضة ونشر المعلومات الخاطئة.
وأشارت إلى الشراكة الألمانية الجديدة بشأن الانتخابات، وقالت ساندبرغ إن الشركة تواصل التدقيق في المجموعات والصفحات لإظهار العناصر السيئة، وإزالة الصفحات التي تمثل سلوك مزيف منسق، مع تخفيض عدد التطبيقات التي يمكنها الوصول إلى بيانات المستخدمين بشكل كبير.
وكانت ردة الفعل العامة قد اندلعت في العام الماضي عندما اتهمت فيسبوك بإساءة استخدام المعلومات الشخصية لمستخدميها، وذلك بعد أن توصلت التقارير إلى أن وكالة الاستشارات السياسية كامبريدج أناليتيكا قد جمعت بيانات ملايين المستخدمين دون موافقتهم الصريحة.
وبدأت لجنة التجارة الفيدرالية FTC التحقيق في ممارسات البيانات الخاصة بالشركة بعد ظهور التقارير في شهر مارس/آذار الماضي، وأفادت التقارير الصادرة مؤخرًا أن لجنة التجارة الفيدرالية تفكر في فرض غرامة قياسية ضد شركة التواصل الاجتماعي.