مشهدٌ يفطر القلوب.. صغير غوريلا ينوح على أمه المتوفّاة! (فيديو)

تشبه حيوانات الغوريلا البشر تماماً في حالات الوفاة، فهي تحزن على موتاها ولديها "طقوس جنازات" خاصة بها، وذلك بحسب ما اكتشف فريق باحثين من العلماء.

ووفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية،  فإنّ هذا الاكتشاف حدث من خلال مراقبة 3 مجموعات من الغوريلا في محميات طبيعة بكل من رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

والغريب في الأمر أنّ مجموعة من حيوانات الغوريلا اجتمعت حول جثّة غوريلا لا تنتمي إليها، في حين كان الميِّتان الإثنان ينتميان لنفس المجموعتين، ولكن في جميع الحالات كانت ردود الفعل متشابهة بشأن التعامل مع حادثة الوفاة.

ففي الحالات الـ 3 جميعها، جلست الحيوانات بالقرب من الجثة وأخذت تحدق فيها، وتشمها، وتركلها، وتتفحصها، وبالنسبة لضرب الجثّة يرى العلماء أن هذا السلوك العدواني قد يكون مردهّ إلى شعور الغوريلا بالإحباط لأنّها غير قادرة غير إيقاظ الجثة الهامدة من "سباتها الأخير".

وفي إحدى الحالات، التقط الباحثون فيديو "يفطر القلوب" لصغير غوريلا وهو يجلس على جثة والدته يحدق في وجهها وينوح حزناً عليها، ويحاول بلطف تحريك رأسها بيديه، بينما كان غوريلا آخر يطلق صرخات قوية ويضرب بيديه على جثة الأنثى الميتة.

وحاول غوريلا آخر أن يرضع من صدر أمه الميتة، بالرغم من أنّه قد جرى فطامه، بيد أن هذا السلوك، وفقاً لفريق البحث، قد يشير إلى حالة الحزن والألم التي يعانيها الابن.

وفي الكونغو الديمقراطية، صادفت مجموعة غوريلا "غراوير" جثة لا تنتمي لها، فما كان منها إلا أن تجمعت حولها ليحدقوا فيها ويشموها لمدة 17 دقيقة.

وإذا كانت هذه الدراسة الميدانية غير كافية لإعطاء فكرة شاملة عن طريقة تعامل الغوريلا مع قضية الموت، غير أنها أشارت إلى وجود أخطار صحية على تلك الحيوانات، من خلال انتقال أمراض خطيرة لاسيما فيروس "إيبولا".

فقد  تسبب فيروس "إيبولا" في مقتل الآلاف من الغوريلا والقرود، وتصل معدلات الوفيات بين الغوريلا إلى 95% بعد انتقال المرض إليها.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى