قد تؤدي لقطات رصدتها كاميرات المراقبة إلى اتهام عاملة نظافة بقتل “مليونيرة” أسترالية مسنة بعد علمها بأن الأخيرة تمتلك 8 ملايين دولار.
فقبل دقائق من شجار عنيف، كانت عاملة النظافة تلعب بمئات الدولارات في صالة قمار في غرب سيدني، ولم يكن لديها في حسابها المصرفي إلا 11 دولارا فقط.
وتتهم عاملة النظافة هانّي بابانيكولاو (38 عاما) بالتورط في عملية قتل مارغوري ويلش (92 عاما)، وفقا لما أفادت به صحيفة “ديلي ميل”.
واستمعت المحكمة إلى ادعاءات أن بابانيكولاو، ذهبت إلى الناحية الغربية من منزل الضحية، وهاجمتها في الثاني من يناير 2019.
وتوفيت ويلش في المستشفى بعد ستة أسابيع من اتصالها بالشرطة، لتخبرهم أن بابانيكولاو، هاجمتها بعصا، واعتدت عليها بإلقاء وعاء فخاري، كما استخدمت سكينا لطعنها في صدرها وبطنها.
من جانبها، أقرت بابانيكولاو، بأنها مذنبة في هذا الشجار، لكنها عزت ذلك إلى اضطراب عقلي واكتئاب شديد.
وفي إفادة للمحكمة، قال الطبيب النفسي، آدم مارتن، الجمعة، إن مقابلة بابانيكولاو في وقت لاحق مع الشرطة لم تظهر عليها علامات اضطراب عقلي.
كما أشار إلى أن لقطات كاميرات المراقبة التي التقطت قبل زيارتها لمنزل ويلش، لا يبدو فيها أن بابانيكولاو كانت مختلة الذهن أو مريضة عقلية.
وكانت بابانيكولاو تنفي قتل ويلش، وقالت إن المرأة المسنة تحولت إلى العنف واتهمت إياها بسرقة 50 دولارا، وقالت إنها حاولت الدفاع عن نفسها عندما ضربتها ويلش ووجهت إليها سكينا.
لكن في مقابلتها في يونيو 2020 مع مارتن، وطبيب نفسي آخر، قالت بابانيكولاو إنها لا تتذكر ما حدث.
وأظهرت السجلات الطبية أنها خضعت للفحص للكشف عن الاكتئاب قبل أشهر من المشاجرة، في حين تم الإبلاغ عن عدم وجود مشكلات تتعلق بالصحة العقلية عند احتجازها.
لكن لقطات تلفزيونية تم التقاطها قبل ساعة من المشاجرة، أظهرت بابانيكولاو وهي تتجه نحو موقف سيارات نادي للقمار، وتمسح بطاقة عضويتها للدخول، وتلعب على ماكينات البوكر، وتذهب مرتين إلى ماكينة الصراف الآلي.
وأشار الدكتور مارتن إلى أنه خلال الفترة التي سبقت القتل المزعوم، تم وصفها بأنها محل ثقة، وعاملة جيدة، وأنيقة، ولبقة، وهي سمات لا تتفق مع وجود “أمراض نفسية رئيسية ”.
وقال للمحكمة إن الشخص المصاب باضطراب اكتئابي شديد قد يبدو أشعثا وغير منخرط في الأنشطة العادية للشخص العادي.