ما علاقة السكري باعتلال الأعصاب الطرفية؟

ما علاقة السكري باعتلال الأعصاب الطرفية؟
ما علاقة السكري باعتلال الأعصاب الطرفية؟
يشعر البعض بأعراض كالخدر والتنميل والوخز تصل أحيانا إلى الحرق في بعض الأطراف، وهو ما يسمى علميا "باعتلال الأعصاب الطرفية"، فما هذه الحالة وما أسبابها؟ وهل للسكري علاقة بها؟

الدكتور محمد أحمد الطراونة اختصاصي جراحة الدماغ والأعصاب والعمود الفقري، ورئيس قسم جراحة الأعصاب في مستشفى "الأمير حمزة" في الأردن، يعرّف اعتلال الأعصاب الطرفية، بأنه اضطراب يصيب الأعصاب التي تتحكم بأطراف الجسم، والتي تنقل الإشارة الحسية إلى المراكز المتخصصة في جسم الإنسان، مما يؤدي إلى إحداث ضعف في قدرة هذه الأعصاب على إيصال الإشارة والإحساس بطريقة سليمة.

وقال في تصريحات للجزيرة إنه قد يظهر اعتلال الأعصاب الطرفية بشكل حاد أو مزمن، أو تتطور بشكل بطيء وتكون معرضة للانتكاسات مع مرور الوقت، ويصف الأشخاص الذين لديهم "الاعتلال العصبي الطرفي" الألم بأنه كالطعن أو الحرق أو الوخز.

وأوضح أن اعتلال الأعصاب الطرفية قد ينتج نتيجة لعدة أسباب منها: داء السكري وهو الأكثر شيوعا، أمراض المناعة الذاتية مثل أمراض الروماتيزم، حالات العدوى، الأورام في الأعصاب الطرفية، تناول بعض الأدوية، التعرض للسموم، ونقص فيتامينات "بي" (B).

وبيّن أن اعتلال الأعصاب الطرفية يظهر في اليدين والقدمين، على شكل وخز أو خدران أو ألم، ويكون إما بشكل مستمر أو متقطع، ويتم تشخيص حالات اعتلال الأعصاب الطرفية، بعد الفحص السريري وأخذ السيرة المرضية للمريض، وإنجاز تخطيط للأعصاب يحدد طبيعة الاعتلال.

ما العلاج؟
يؤكد الدكتور الطراونة أن علاج مرضى اعتلال الأعصاب الطرفية يكون وفق المسبب للاعتلال، ومنها أدوية تخفف أعراض الوخز والخدران.

ما علاقة السكري باعتلال الأعصاب الطرفية؟
الدكتور يوسف أبو علي أشار بدوره إلى أن من أكثر الأسباب شيوعا لاعتلال الأعصاب الطرفية هو مرض السكري، مؤكداً أنه توجد أشكال مختلفة لاعتلال "الأعصاب الطرفية" السكري، منها الاعتلال العصبي المتعدد الحسي الحركي، وهذا الشكل يتميز بتأثيره على كلتا الجهتين من الأطراف، بنفس الكيفية وخاصة في الأجزاء السفلية كالقدمين واليدين.

واعتبر أن من أهم عوامل الخطورة لحدوث هذا النوع، هو وجود مرض السكري من فترة زمنية طويلة، منوها إلى أن هناك نسبة قليلة من المرضى قد يحدث عندهم هذا النوع، حتى وإن كانت قراءة السكر في الدم لديهم غير مرتفعة بشكل ملحوظ، أي ما يعرف بمرحلة ما قبل السكري أو متلازمة مقاومة الأنسولين.

يلجاً الطبيب بحسب أبو علي إلى وضع برنامج تأهيلي متكامل للحالة، وعلاج طبيعي ووظيفي يتم التركيز فيه على ‏تمارين لتحسين الجانب الحركي للمفاصل، و‏تمارين لتقوية العضلات، و‏تمارين للتوازن وتدريب المشي للمصاب، وقد يلجأ الطبيب أيضا إلى وصف الأجهزة المساعدة، ومنها جبيرة القدم، والأحذية الخاصة. ويتم أيضا التركيز على أهمية اتباع الحمية الغذائية الخاصة بارتفاع نسبة السكر بالدم، وتجنب لبس الأحذية الضيقة، ونصح المريض بإجراء فحص دوري للقدم، لتجنب حدوث تشققات وقرح في باطن القدم، ‏التي قد تعمل على مفاقمة الحالة وتدهورها.‏

وأكد الدكتور أبو علي أن دور طبيب التأهيل في هذا النوع لا يقتصر فقط على وضع الخطط العلاجية من ناحية العلاج الطبيعي، ولكن بالعمل كفريق مع الطبيب المختص في أمراض الغدد، حيث يكون العلاج ضمن خطة متكاملة.

ويذكر أبو علي أن هذه الخطة العلاجية تشمل:

التأكد من تعديل وضبط قراءات ارتفاع مستوى السكر في الدم للمريض.
التأكد من علاج متلازمة ومقاومة الأنسولين إن وجدت.
إعطاء الأدوية والفيتامينات والمعادن التي تدخل في عملية الترميم.
إعادة بناء الأعصاب الطرفية، كفيتامين "بي 12″ (B12)، و"بي1" (B1)، وغيرها.
‏وصف الأدوية الخاصة بالأعراض المصاحبة كعرض الألم العصبي. (الجزيرة)

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بذور اليقطين.. 10 طرق صحية لإضافتها إلى وجباتك