وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن الباحثين الذين كانوا يمسكون بخفافيش في مملكة لاوس، عبدوا الطريق أمام إجراء بحوث من أجل معرفة المزيد عن "كوفيد 19".
Advertisement
لكن هذه الجهود العلمية لدراسة فيروسات الخفافيش داخل المختبر تثير مخاوف جمة، لأنها قد تؤدي إلى تسرب عدوى جديدة إلى البشر، وعندئذ، قد تبدأ أمراض فتاكة، حتى وإن كان الاحتمال ضعيفا، بالنظر إلى الاحتياطات المتخذة في مؤسسات البحث البيولوجي.
وقام باحثون بدراسة فيروسات كورونا، وسط إجراءات مشددة للسلامة داخل مختبر "باستور" في العاصمة الفرنسية باريس، أملا في معلومات مفيدة عن الفيروس القريب منها "سارز كوف 2".
وأثمرت هذه البحوث نتائج وصفت بـ"المفيدة"، إذ كشفت أن فيروسا موجودا لدى الخفاش يستطيع أن ينقض على خلايا الجسم لدى الإنسان.
وفي الشهر الماضي، أصدر باحثون خلاصات تبعث على الاطمئنان بشأن الفيروس، فأوضحوا أنه ليس مضرا بشكل كبير وسط الحيوانات.
ويقول الباحثون إنه في حال انتقل الفيروس المنتمي إلى عائلة كورونا والمكتشف في لاوس إلى الإنسان، فإنه سيؤدي إلى ميكروب في المعدة، لا أكثر، ولن يسبب قصورا في التنفس كما يحصل في "سارز كوف 2".
وكتبت "نيويورك تايمز" أن هذه البيانات العلمية مهمة للغاية، لكن هناك مخاوف أيضا بشأن إجراء البحوث على خفافيش وفيروسات قريبة من أمراض موجودة وسارية في عالمنا.
في المقابل، يقول المنتقدون إن الباحثين يجب ألا يجروا الاختبارات التي تزيد من احتمال انتقال بعض الفيروسات إلى الناس، حتى وإن كان الاحتمال ضعيفا.
وفي إحدى التجارب، قام باحثو معهد "باستور" بنقل فيروس خاضع للدراسة بين الحيوانات 6 مرات، وهذا الحد اعتبره أكاديميون آخرون بمثابة "سقف غير آمن"، لأن العدوى قد تخرج من المختبر، كما قد تخرج أيضا عن السيطرة.
(سكاي نيوز عربية)