Advertisement
وقد صدر التقرير السنوي، المعروف باسم مؤشر جودة الهواء، هذا الأسبوع، ونشرت صحيفة واشنطن بوست مقتطفات منه.
ووجد التقرير أن تلوث الهواء بمزيج من جزيئات الدخان والأبخرة والغبار ظل مرتفعا، حتى مع انتشار جائحة فيروس كورونا التي أدت إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي مما انعكس إيجابا على صفاء السماء في بعض المناطق الأكثر تلوثا في العالم.
في الوقت نفسه، يقول مؤشر جودة الهواء إن الأدلة على المخاطر الصحية المرتبطة بالتلوث زادت، مضيفا أن قادة العالم لا يبذلون الجهد الكافي لحل المشكلة.
ويمكن أن يؤدي تلوث الهواء إلى الإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض القلب والشرايين وسرطان الرئة وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. ويقول التقرير إن تلوث الهواء يخفض متوسط العمر المتوقع العالمي بمقدار 2.2 سنة.
وبالمقارنة، فإن تدخين السجائر يخفض متوسط العمر المتوقع بنحو 1.9 عاما، بينما شرب الكحول يقلله بمقدار ثمانية أشهر.
ووفقا لمؤشر جودة الهواء، تؤدي المياه والصرف الصحي غير المأمونة إلى انخفاض متوسط العمر المتوقع لمدة سبعة أشهر، بينما يقلل الصراع والإرهاب من متوسط العمر العالمي المتوقع تسعة أيام فقط.
وعلى عكس السجائر أو الكحول، يقول الباحثون في التقرير، إن تلوث الهواء "يكاد يكون من المستحيل تجنبه".
وبسبب المخاطر الصحية المتزايدة، حدثت منظمة الصحة العالمية في العام الماضي، ولأول مرة منذ عام 2005، إرشاداتها بشأن المستوى المقبول لتلوث الهواء الذي يجب أن يتنفسه الناس، من سقف موصى به يبلغ 10 ميكروغرام/متر مكعب إلى 5 ميكروغرام/متر مكعب.
ووفقا للتقرير، يعيش ما يقرب من 97 في المئة من سكان العالم في أماكن يتجاوز فيها تلوث الهواء المستوى الموصى به.
وبحسب التقرير، تعد جنوب آسيا هي المنطقة الأكثر تلوثا في العالم ويكون تنفس الهواء فيها أكثر فتكا. ويأتي ارتفاع مستويات التلوث مع تطور المنطقة وزيادة عدد السكان، مما يؤدي إلى زيادة استخدام الوقود الأحفوري.
وتعد بنغلاديش الدولة الأكثر تلوثا، في حين أن ما يقرب من 44 في المئة من التلوث المتزايد في العالم منذ عام 2013 جاء من الهند.