ذكرت دراسة يابانية شارك فيها 600 ألف شخص أن المتزوجين أقل عرضة بنسبة 20% للوفاة المبكرة مقارنة بالعزاب أو غير المتزوجين، بفضل تشجيع شريك الحياة على طلب المساعدة الطبية.
وذكر موقع ميل أونلاين أن الباحثين درسوا السجلات الطبية لنصف مليون شخص في الخمسينيات من العمر في آسيا على مدار 15 عاماً.
ووجدت الدراسة أن الزواج مرتبط بانخفاض خطر الوفاة بشكل عام بنسبة أكبر من 15% من جميع الأسباب مقارنة بالأشخاص العزاب أو غير المتزوجين.
كما أن المتزوجين لديهم خطر أقل بنسبة 20% للوفاة من الحوادث والإصابات وأمراض القلب.
واستفاد الرجال أكثر من الزواج، حيث شهدوا أكبر انخفاض في معدلات الوفيات.
وكانت الأبحاث السابقة قد أظهرت أيضاً أن الرجال أقل عرضة للمخاطرة أو التورط في الحوادث أو تناول الكحول والمخدرات عندما يتزوجون.
وأوضحت الدراسة الجديدة أن "الأثر الوقائي" للزواج يمكن أن يرجع أيضاً إلى تشجيع الشركاء لزوجهم على طلب المساعدة الطبية والالتزام بالعلاج.
كما لاحظ الباحثون أن الظروف المالية الأفضل وأنماط الحياة الصحية تأتي مع الزواج.
وتظهر الأرقام الرسمية في بريطانيا أن معدلات الوفيات بين الرجال والنساء غير المتزوجين تصل إلى الضعف مقارنة بنظرائهم المتزوجين.
وقالت الدراسة الأخيرة، التي أجراها باحثون من المركز الوطني للسرطان في اليابان، إن الدراسات السابقة ركزت إلى حد كبير على السكان الغربيين.
وأشارت دراسات لمنظمة الصحة العالمية أن الزواج يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق.
وفي العام الماضي، خلصت دراسة من كلية الطب في أستون في برمنغهام إلى أن المتزوجين كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول.
ويقول الخبراء إن السبب الأساسي في دور الزواج في الحفاظ على صحة الناس يكمن في تشجيع كل شخص شريك حياته على طلب المعونة الطبية، إلى جانب وجود هدف في الحياة.
كما أن العزاب أكثر عرضة للشعور بالوحدة والاكتئاب والإفراط في إدمان الكحول وتناول الطعام غير الصحي، والانخراط في سلوكيات متهورة.