يبدو أن لقاح أوكسفورد يسارع إلى خط نهاية السباق الدولي لمصل الأمل ضد فيروس كورونا، الذي أصاب الملايين حول العالم، وحصد حياة مئات الآلاف، وقد تكون المرتبة الأولى من نصيبه شريطة أن يثبت نجاحه في المرحلة الثالثة والنهائية في 27 من الشهر الحالي.
ففي جديد العلاج، أكد الطبيب المصري أحمد سالمان، عضو الفريق البحثي المكلف بإنتاج لقاح لفيروس كورونا في جامعة أوكسفورد البريطانية، أن نتائج الأمان والاستجابة المناعية في المرحلتين الأولى والثانية في التجارب السريرية على اللقاح كانت مبشرة جدا، مشيرا إلى أنهم بدأوا المرحلة الثالثة.
وقال في مقابلة خص بها "العربية"، بناءً على ما تم نشره من يومين وهي نتائج الأمان والاستجابة المناعية في المرحلتين الأولى والثانية مبشرة جدا، والاستجابة المناعية كانت جيدة جدا بتحفيز جهاز المناعة.
كما بين الدكتور سالمان أن الأبحاث على اللقاح وصل عدد المشاركين فيها أكثر من 10 آلاف متطوع، إضافة إلى آخرين يصل تعدادهم أكثر من ثلاثين ألف متطوع من خارج بريطانيا.
يذكر أن جامعة "أوكسفورد" البريطانية العريقة كانت قد أعلنت سابقاً أنها تعمل على لقاح في مراحله الأخيرة ضد فيروس كورونا.
وأثار اللقاح الأول الذي تطوره أوكسفورد بالتعاون مع شركة "أسترازينيكا" للأدوية "استجابة مناعية قوية" في تجربة شملت أكثر من ألف مريض في بريطانيا.
وقالت سارة غيلبرت، الباحثة في جامعة أوكسفورد التي ساهمت في الدراسة، إن النتائج "واعدة".
وقالت "إذا كان لقاحنا فعالا، فهذا خيار واعد، إذ إن هذا النوع من اللقاحات يمكن تصنيعه بسهولة على نطاق واسع".
والتفاؤل بشأن اللقاح كبير، ليس من قبل الحكومة البريطانية فقط، بل كذلك لدى منافستها في سباق اللقاح، الولايات المتحدة، والتي قام رئيسها ترمب بإعادة تغريد المقال الذي يتحدث عن لقاح أوكسفورد وبوادر نجاحه حتى الآن.
علماء الجامعة البريطانية لم يطوروا لقاحهم ضد كورونا على أسس خلق الأجسام المضادة فحسب، بل إن اللقاح أثبت قدرته في التجارب الأولية على توليد الخلايا التائية المعروفة بـ "تي-سيلز"، وهو ما يشكل اختراقا رئيسا في المنافسة، بحسب صحيفة "ديلي تليغراف" Daily Telegraph.
وإذا تحقق نجاح هذا اللقاح فإنه سيكون متوفراً في الأسواق بنهاية سبتمبر/أيلول المقبل.