توجه الكاردينال الماروني مار بشارة بطرس الراعي، من مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت، إلى الصرح البطريركي في بكركي، حيث ألبس الثياب الحبرية، وتوجه إلى كنيسة الصرح، وأدى صلاة الشكر، في حضور أساقفة الطائفة والرؤساء العامين والسفير خليل كرم والأهل والأصدقاء والعاملين في الصرح.
وألقى الراعي، كلمة شكر فيها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لإيفاده ممثلا عنه لاستقباله في المطار، وقال: “أشكر الله على الأربعين يوما، التي عشناها في الخارج، والزيارة الراعوية إلى كندا والأسابيع الثلاثة في روما، للمشاركة في السينودس من أجل الشبيبة، ونشكر الرب أنه رافقنا في نعمته خلال هذه الزيارة”.
أضاف: “إنني أحمل بركة قداسة البابا، الذي كان لنا لقاء خاص معه، حيث حملني بركته ومحبته للشعب اللبناني وللبنان ولكل الكنائس، هذا كان اللقاء الخاص، ولكن كنا كل يوم نلتقي بحضوره الدائم في السينودس، ولقد وعدته ومن خلال صلاتنا، وهكذا نعيش، أن يحقق الرب أمنياته، لأنه يعيش ظرفا كبيرا وشخصيا وصعبا على الكنيسة، وقد كرر قداسته بالأمس خلال السينودس على مواصلة صلاة المسبحة، ونطلب شفاعة مار مخايل رئيس الملائكة، لأن الشيطان يعبث في الكنيسة ويقسمها ويحاربها من الداخل، وهذا ما شعرناه من خلال ألمه الشخصي على كل ما يحصل في الداخل، ونحن مؤمنون دائما بظهورات السيدة العذراء، لأن المسيحية هي قوتنا من أجل نهاية الحروب والنزاعات، وكل جميع المشاكل الخاصة والعامة”.
ووجه التحية إلى “مطارنة الانتشار خلال اللقاء معهم في كندا، وإلى الرؤساء العامين المشاركين أيضا، لأن شعبنا أصبح بمعظمه في دول الانتشار، وهو بحاجة إلى كهنة وراهبات كي يتواصل هذا الرباط الديني بين لبنان المقيم والمنتشر، وإلا سيضيع شعبنا ويذوب في المجتمعات الجديدة”.
كما وجه التحية إلى “مطران كندا بول مروان تابت، على عمله الدؤوب وإنجازاته وعلاقته بأبناء الرعية فردا فردا، كذلك شبابنا الذين شاركوا في سينودوس الشبيبة وعلى مدى ثلاثة أسابيع، بموضوع وحيد وهو راعوية الشبيبة، وهو قائم على ثلاث كلمات أساسية، وهي:
– سماع الشبيبة ومعرفة واقعهم، وهذا دورنا نعيشه في لبنان.
– ثانيا، ومعهم نفسر مفهوم هذا الواقع، وأين دورهم في هذا الواقع على ضوء كلمة الله.
– ثالثا، الحياة الجديدة، وهذه هي المواضيع التي يجب أن نلتزم بها مع أساقفتنا والرؤساء العامين والرهبان والراهبات وكل المنظمات”.
وختم شاكرا “الرب على كل نعمه”.
بعدها، توجه الراعي إلى صالون الصرح الكبير، حيث تقبل التهاني بسلامة العودة.