احتفل “الحزب الشيوعي اللبناني” بالذكرى 94 لتأسيسه، بلقاء سياسي- فني، أقامه في مبنى عصام فارس البلدي في حلبا، وحضره الأمين العام للحزب حنا غريب ومحازبون، وفد من “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” برئاسة أبو جابر لوباني، ممثل “حزب طليعة لبنان العربي” طاهر سليمان، المنفذ العام في الحزب “السوري القومي الاجتماعي” في عكار يوسف ساسين، يوسف منصور عن “منظمة العمل الشيوعي”، ممثل تيار “العزم” مسؤول قطاع التربية نايف ياسين، عن مجموعة “عكار معا للتغيير” ليلى خضر، رؤساء اتحادات بلدية ورؤساء بلديات، مخاتير، فاعليات سياسية واجتماعية وتربوية وحشد من الأهالي.
بداية، النشيد الوطني، تلاه نشيد “الشيوعي”، ثم دقيقة صمت عن أرواح شهداء الحزب “الشيوعي” والجيش.
ثم ألقى مسؤول إلإعلام في الحزب “الشيوعي” في عكار، خليل خليل المقدمة، فقال: “كان حزبا للطبقة العاملة وحلفائها، وكان حزبا للشعب اللبناني، يحمل أحلامه في قيام الدولة الوطنية الديمقراطية، دولة العدالة الاجتماعية، وكان وسيبقى حزبا اشتراكيا يناضل من أجل قيام نظام اشتراكي في لبنان”.
وختم “هذا هو الحزب الذي غادر الميدان، ولن يترك الميادين أبدا”.
ثم ألقى غريب كلمة، فقال: “أربعة وتسعون عاما مضت على ولادة حزبنا في ذاك الاجتماع، الذي حصل في بلدة الحدث يوم 24 تشرين الأول عام 1924، اليوم أعلن فيه الرواد الأوائل يوسف ابراهيم يزبك وفؤاد الشمالي والياس قشعمي وفريد طعمة وبطرس حشيمي، إنشاء حزب الشعب اللبناني، الذي أصبح فيما بعد الحزب الشيوعي اللبناني، عام 1927، لينضم إليهم فيما بعد أرتين ماديان وسعد الدين مومنة ومصطفى العريس وغيرهم، لقد جاء هذا التأسيس على وهج انتصار ثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى، كما جاء تعبيرا عن نضج الحالة الثورية في لبنان”.
أضاف: “بداية نقول مرت على وعد بلفور واتفاقية سايكس بيكو، قدم فيها الحزب أربعة وتسعون عاما من النضال، واستمر وسيبقى مقاوما”، ثم عدد “تاريخ الحزب ونضالاته من الثورة السورية إلى العمليات العسكرية ضد قوات حكومة فيشي والانتداب الفرنسي، ومعارك الاستقلال والجلاء، وضد المشروع الصهيوني في فلسطين، وفي قوات الأحلاف العسكرية العام 1958، وفي قوات الأنصار والحرس الشعبي وجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية “جمول” وفي مواجهة مشاريع التقسيم إبان الحرب الأهلية، وفي التظاهرات والمعارك النقابية”.
ودعا إلى “إيجاد فرص عمل للشباب”، مؤكدا “لسنا محكومين أن نبقى أسرى نظام سياسي واقتصادي، هجر شبابنا وقضى على مستقبلهم، وولد لنا الحروب والمآسي”.
وقال: “إن مشهد التعطيل المتكرر شاهد على أزمة النظام، ويشكل بحد ذاته إدانة سياسية لكل المتمسكين به، على حساب الناس الذين يدفعون الثمن، سواء تشكلت حكومة المحاصصة والفساد السياسي أو لم تتشكل، فلطالما تشكلت حكومات على هذا الأساس، فماذا كانت النتيجة سوى المزيد من الخراب والتدمير”.
أضاف: “وكما لبيتم نداء حزبكم بحمل السلاح دفاعا عن لبنان في وجه الاحتلال، أنتم اليوم مدعوون، إلى حمله مرة أخرى، ضد أي خطر أو عدوان صهيوني إمبريالي يهدد سيادة لبنان الوطنية وثروته النفطية، وإلى التحرك إلى جانب الناس وحقوقهم، ورفضا لمؤتمرات الإفقار والدين وشروطها، وإلى استنهاض وتعبئة وتنظيم صفوف العمال والأجراء وكل المتضررين، من استغلال وتعسف رأس المال، منطلقين من أن قوانا الذاتية المطلوب تقويتها، من خلال تقوية منظماتنا الحزبية والنقابية، وبناء أدوات نقابية جديدة، بالإضافة إلى بناء أطر عمل شعبية واجتماعية محلية، فقوة الحزب هي من قوة منظماته، وهي الأساس في استنهاض العمل النقابي والديمقراطي”.
وختم داعيا الحضور إلى “المشاركة الواسعة في المهرجان المركزي، الذي سيقام يوم غد في بيروت”.
واختتم اللقاء، بساعة من الطرب الأصيل، لفرقة “التراث الموسيقي العربي” بقيادة الدكتور هياف ياسين.