استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا السادسة والنصف مساء اليوم، الأميرة فيكتوريا ولية عهد السويد، وزوجها الأمير دانيال اللذين وصلا الى بيروت مساء في مستهل زيارة رسمية على رأس وفد ضم وزيرة شؤون الطفولة والشيخوخة والمساواة لينا هالنغرين وعدد من الشخصيات.
ولدى وصول الاميرة فيكتوريا الى القصر الجمهوري اقيمت لها مراسم التشريفات الرسمية فدخلت الى بهو القصر بين ثلة من رماحة الحرس الجمهوري وكان في استقبالها الرئيس عون عند مدخل “صالون السفراء”، حيث عقدت خلوة تحولت الى لقاء موسع ضم اعضاء الوفدين اللبناني والسويدي، فحضره عن الجانب اللبناني الوزير المرافق وزير الدولة لشؤون المرأة جان اوغاسبيان، سفير لبنان لدى السويد حسن صالح، مدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، المستشار الامني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد المتقاعد بولس مطر، مدير الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، المستشار في وزارة الخارجية اسامة خشاب. اما عن الجانب السويدي فحضره الامير دانيال والوزيرة هالنغرين، سفير السويد في لبنان يورغنليند ستروم، مديرة مكتب شؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية السفيرة آن ديسمور، إضافة الى المستشارة في وزارة الصحة والشؤون الاجتماعية صوفيا جوهانسون.
وخلال المحادثات اللبنانية – السويدية، رحب الرئيس عون بزيارة الاميرة فيكتوريا مشددا على “عمق العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين”، منوها خصوصا “بالجهود التي تبذلها السويد في سبيل تحقيق التنمية المستدامة ومساعدة الشعوب”.
واعتبر رئيس الجمهورية ان “زيارة الاميرة فيكتوريا سوف تنمي العلاقات وتطورها أكثر”، عارضا لموقف لبنان من قضية النازحين السوريين “وضرورة عودتهم الآمنة الى المناطق السورية التي توقف القتال فيها”. وأعرب الرئيس عون عن “أمله في أن تدعم السويد الموقف اللبناني حيال قضية النازحين ضمانا لعودة آمنة وطوعية لهم تحفظ كرامتهم وتحقق لهم الامان”.
ثم اطلع رئيس الجمهورية الاميرة فيكتوريا على المبادرة التي تقدم بها لبنان كي يكون مقرا لـ “أكاديمية الانسان للتلاقي والحوار بين الحضارات والاديان والاعراق”، بالتعاون مع الامم المتحدة، آملا في ان “تكون السويد في طليعة الدول الموقعة على اتفاقية انشاء الاكاديمية”.
بدورها، عبرت الاميرة فيكتوريا عن سعادتها لوجودها في لبنان، مؤكدة مع أعضاء الوفد المرافق، “رغبة السويد في تطوير العلاقات مع لبنان وتفعيلها والعمل على تحقيق التنمية المستدامة”.
وعبر الجانب السويدي عن “تقديره للرعاية التي قدمتها الحكومة اللبنانية للنازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين”، مشيرا الى أن “السويد تتعاون مع منظمات الامم المتحدة ولا سيما المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وتدعم العودة الطوعية والآمنة للنازحين السوريين الى بلادهم عندما تتوافر الظروف الملائمة لذلك”.
وفي ختام اللقاء، رحبت الاميرة فيكتوريا بمبادرة لبنان إنشاء “أكاديمية الانسان للتلاقي والحوار”، معتبرة ان “مثل هذا الحوار كفيل لحل كل المشاكل التي تواجه الشعوب على تنوعها”.