زار رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط، يرافقه عضو اللقاء النائب وائل ابو فاعور، مدينة أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة، تلبية لدعوة من مجلس العمل اللبناني للقاء الجالية والتواصل معها.
واستقبل جنبلاط وأبو فاعور، رئيس مجلس العمل والأعضاء في لقاء، حضره السفير فؤاد شهاب دندن ورئيس مجلس العمل اللبناني سفيان الصالح بالإضافة إلى عدد كبير من فاعليات الجالية اللبنانية في أبو ظبي. وكان بحث في عدد من القضايا.
الصالح
استهل اللقاء بكلمة للصالح قال فيها: “أهلا وسهلا بكم جميعا في هذا اللقاء الجامع الذي يقام على شرف النائب تيمور جنبلاط ابن الدار السياسية اللبنانية العريقة، الشاب الذي ألقيت على عاتقه أخيرا مسؤوليات كبيرة ويثبت يوما بعد يوم أنه أكثر من جدير بتحملها، فذاك الشبل من ذاك الأسد، حفيد الراحل الكبير كمال بك جنبلاط، نجل وليد بك جنبلاط”.
أضاف: “كما ترون من حولكم اليوم، هذه هي جاليتنا اللبنانية في الإمارات، جالية فاعلة متماسكة لا تعرف الطوائف والأحزاب، يميزها شغفها للعمل والإنتاج ويوحدها حبها للوطن، وصادق امتنانها وعرفانها لدولة الإمارات العربية المتحدة ولقيادتها الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وولي عهده الأمين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان”.
وختم: “كيف لا تكون جاليتنا كذلك وهي عاشت طويلا في رحاب هذه الدولة التي تحقق يوما بعد يوم الإنجاز تلو الآخر، واضعة نصب أعينها رؤية واضحة للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة في كافة المجالات وتقديم أفضل الخدمات لإسعاد مواطنيها وكل من يقيم على أرضها، ليتنا نرى هكذا نموذج يتحقق في لبنان، ولكن آمالنا معقودة على هذه القيادات الشابة، فالحضور الكثيف معنا اليوم ما هو إلا تأكيد لمحبة الناس لكم وإيمانها بما يمكنكم أن تقوموا به من تغيير يتوقون إليه، حتى يعود لبنان الى سابق عهده متألقا منارة للشرق”.
دندن
وكانت كلمة لدندن، رحب خلالها بجنبلاط وأبو فاعور، وقال: “نحن هنا أبناء الجالية اللبنانية نسجل وبكل فخر واعتزاز، أننا خير من يمثل لبنان في البلدان الشقيقة والصديقة المضيفة لكل لبناني سافر أو هاجر أو هُجّر بحثاً عن حياةٍ أفضل وفرص عمل أوفر، وكان على قدر المسؤولية ونجح في ترسيخ فكرة حسن الظن بقدرات اللبنانيين على إحداث فرق إيجابي أينما حلوا، وكانوا قيمة مضافة في أي منصب تولوه أو أي مهام اضطلعوا بها. ولا يخفى على أحد أنَّ الجالية اللبنانية في دولة الإمارات تحظى باحترام وتقدير مميّزين من قبل كلّ الجهات والشركات في القطاعين العام والخاص، تتاح لهم الفرص لإبراز قدراتهم، وتقدّر خير تقدير كلُّ إنجازاتهم وتفانيهم في عملهم، هذا كلُّه يساعد على استمرار الجالية اللبنانية هنا في دولة الإمارات بأن تكون رافداً من روافد دعم الاقتصاد الوطني في لبنان من خلال استثماراتهم المباشرة وغير المباشرة، وعاملاً من عوامل الدعم النقدي من خلال تحويلاتهم المالية لعائلاتهم وأقاربهم”.
أضاف: “جاليتنا اللبنانية هنا وكما في كل مكان حول العالم، مدعاة فخر واعتزاز وتعلّق أبنائها بوطنهم تحصيل حاصل، ولا شك معتبرين أن من واجبهم الوطني العمل لما فيه خير وإنماء للبنان، ويبقى أن يلقى هذا كلُه صدى إيجابياً بالمقابل، من خلال السياسات الوطنية مجتمعةً للمساهمة في إرساء الاستقرار اللازم في لبنان سياسياً وأمنياً واقتصادياً كي تؤتي جهودهم ثمارها”
وختم: “لا نتطلع إلى مزيد من الوعود ولكن العمل بجدٍ لتحقيق ذلك لما فيه صالح البلاد والعباد”.
دبي
في محطته الثانية من زيارته للامارات، انتقل جنبلاط وأبو فاعور من أبو ظبي إلى دبي للقاء الماكينة الإنتخابية للحزب التقدمي الإشتراكي. وبعد ترحيب من مسؤول الحزب أكرم الصايغ، تحدث جنبلاط شاكرا “كل المناضلين الذين عملوا من مواقعهم لإنجاح لائحة المصالحة في الإنتخابات النيابية الأخيرة”. ونوه ب “العلاقات الأخوية التي تربط لبنان والإمارات العربية المتحدة”، مؤكدا “أهمية تمتين هذه العلاقات وتعزيزها”. وتحدث عن “وقوف الإمارات بجانب لبنان في مختلف المراحل”، منوها ب”احتضانها لعشرات الآلاف من اللبنانيين في مؤسساتها وشركاتها”.
ثم كانت مداخلات للمشاركين ومناقشة عامة.