أقامت منسقية طرابلس في “تيار المستقبل”، احتفالا تكريميا لمناسبة “عودة حجاج بيت الله الحرام”، على مسرح روضة الفيحاء في طرابلس، في حضور النائب سمير الجسر ممثلا الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، المحامي منير الحسيني ممثلا وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال محمد كبارة، المحامية دانية كيلاني ممثلة النائبة ديما جمالي، مصطفى الحلوة ممثلا الوزير والنائب السابق محمد الصفدي، لقمان الكردي ممثلا محافظ الشمال رمزي نهرا، مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، الشيخ صبحي الصالح، أعضاء المكتب السياسي ربى دالاتي ومحمد الصالح وعامر حلواني، منسق “تيار المستقبل” في طرابلس ناصر عدرة ومنسقي زغرتا والبترون والكورة، رئيس بلدية الفوار حمد الخضر ورؤساء بلديات واعضاء مجالس بلدية ومخاتير وعشرات الحجيج المكرمين واهاليهم وعدد كبير من كوادر “تيار المستقبل”.
وقال الجسر: “يسعدني أن ألتقي بكم في هذه الأمسية المباركة ممثلا الرئيس سعد الحريري للمشاركة في مولد الشكر هذا الذي يقيمه تيار المستقبل لمناسبة عودة حجاج بيت الله الحرام سالمين، غانمين رضى الرحمن ومغفرته”.
وتحدث عن “أهمية ركن الحج كأحد أركان الإسلام الخمسة”. وقال: “لا شك في أن في الحج مشقة ولكنها تهون حين يعرف الحاج فضائل حج بيت الله الحرام… فهي أفضل الأعمال بعد الإيمان بالله ورسوله وبعد الجهاد في سبيله. هذه المناسك والشعائر ما كانت لتتم مع كل زحمة الحجيج لو لم يسبق ذلك ويرافقه تنظيم وترتيب وتهيئة لكل مواقع المناسك، وإدارة بذلت فيها مملكة الخير ملكا وحكومة وأجهزة أمنية ومتطوعين كل جهد لراحة ضيوف الرحمن وسلامتهم. فشكرا لمملكة الخير ولكل من بذل جهدا لاستقبال ضيوف الرحمن، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله، والشكر دائما موصول الى سفارة المملكة بكل أركانها من السفير الى الموظفين الذين بذلوا جهدا خاصا لإتمام معاملات تأشيرات الحج. وفي معرض الكلام عن التنظيم، أريد أن أذكر مكرمة تخص مملكة الخير بها لبنان وأهل لبنان. فمن أسس التنظيم أنهم وضعوا نسبة للتأشيرات توازي واحد بالألف من عدد شعب كل دولة الا لبنان، فنسبة الواحد بالألف تحتسب على عدد كل شعب لبنان بصرف النظر عن طوائفه، يضاف الى ذلك مكرمة أخرى سعى بها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، إذ قررت المملكة من خلالها عددا إضافيا يوازي عدد الحجيج المقرر بل قد يزيد عليه في كل سنة، وتمنح فيها تأشيرات الحج على سبيل المجاملة. وللذي لا يعرف أيضا، حتى في حياة الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان الرئيس سعد الحريري هو الذي يتابع هذه المساعي مع خادم الحرمين الشريفين ومع الديوان الملكي، وهذا الأمر استمر بفضل الله حتى الآن والكثيرون منهم سمعوا أو لمسوا وتابعوا الجهد الذي بذله الرئيس سعد الحريري في هذا المجال وفي هذا العام بالذات”.
وفي ختام كلمته، بارك الجسر للحجاج، وقال: “ندعو وإياكم لبلدنا لبنان بالأمن والاطمئنان وأن يلهم قاداتنا الصبر والثبات على معالجة ما يستعصي من الأمور، ويلهم الله كل القيادات السياسية العمل الحثيث على تقديم التنازلات المتبادلة من أجل قيام حكومة ترعى مصالح الناس وتقوم على شؤونهم، فالأوضاع العامة والإقتصادية فيها لا تحتمل التأخير”.