جاء في “نداء الوطن”:
بعدما جرت رياح الفاتيكان بما لا تشتهي المراكب العونية التي كانت تستعد لفرد الأشرعة بغية استثمار زيارة البابا فرنسيس إلى لبنان في حزيران المقبل وتجييرها لصالح إعادة تعويم العهد وتياره قبل أفول ولاية الرئيس ميشال عون، برز أمس إعلان دوائر الحاضرة الفاتيكانية بشكل رسمي عن عزم البابا على القيام بزيارة رعوية إلى كندا تستمر من 24 تموز إلى 30 منه، وهو ما رأت فيه مصادر لبنانية إعلاناً “ينسف كل البروبغندا العونية التي أدرجت إرجاء الزيارة البابوية إلى لبنان في حزيران المقبل تحت خانة الدواعي الصحية التي أوجبت على البابا إرجاء زياراته الخارجية، خصوصاً وأنّ برنامج الزيارة الأولي إلى كندا الذي صدر عن دوائر الفاتيكان أمس أكد أنها ستشمل تنقله بين ثلاث مدن كندية وهي إدمنتون وكيبيك وايكالويت ما يدل على عدم وجود أي عوائق صحية تعيق نشاطات البابا الخارجية”.
كما أوضحت المصادر أنّ من “يتابع جدول نشاط البابا الداخلي خلال الساعات الأخيرة يتأكد من أنه يقوم بمهامه على أكمل وجه، سواءً على مستوى استقبال الوفود أو على مستوى التحضيرات الجارية لإقامة احتفال مخصص لتطويب قديسين (غداً) الأحد هو الأكبر من نوعه في الفاتيكان منذ قرابة السنتين”، وأسفت في المقابل لكون الطريقة التي أدارت من خلالها دوائر قصر بعبدا قضية بمستوى التحضير لزيارة البابا إلى لبنان “كانت أقل ما يقال بها طريقة معيبة أساءت لصورة لبنان الرسمي، بدءاً من تجاوز البروتوكول الديبلوماسي والأخلاقي المتبع الذي يقضي بترك مسألة الإعلان عن تاريخها للدوائر الفاتيكانية الرسمية، ووصولاً أخيراً إلى إشاعة أجواء حول وجود أسباب صحية حالت دون قدرة البابا على الالتزام بموعد الزيارة”.