أخبار عاجلة

الراعي في مأتم المطران يوسف حتي: منحه الله الهدوء من كل جانب

الراعي في مأتم المطران يوسف حتي: منحه الله الهدوء من كل جانب
الراعي في مأتم المطران يوسف حتي: منحه الله الهدوء من كل جانب

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الصلاة الجنائزية لراحة نفس الراعي السابق لأبرشية مار مارون – اوستراليا المطران يوسف حتي، في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، بمشاركة السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتيري، ممثلين لرؤساء الطوائف الكاثوليكية، اساقفة الطائفة والرؤساء العامين والرئيسات العامات وعائلة الراحل.

وقال الراعي في عظته، “لقد عرفنا المطران يوسف، كاهنا وأسقفا، وكان في كل الحالات رجل هدوء وسلام وأخلاقية وصفاء قلب. في بيت المرحومين حبيب الحتي ولميا علوان من بلدة أيطو العزيزة، ولد وتربى مع أشقائه الثلاثة، وهو كبيرهم، على الإيمان والقيم الروحية والإنسانية والأخلاقية. وقد نسج معهم ومع عائلاتهم أفضل روابط الأخوة، وشكل مرجعيتهم وسندهم. وآلمته وفاة إثنين منهم، وهما المرحومان موريس وروبير، فنرجو لشقيقهم عزيزنا ألبير العمر الطويل.

وأضاف، “عرف مرارة اليتم بوفاة والده المبكرة، وهو في العاشرة من العمر. فنهضت والدته بمسؤولية الأم والأب، وواصلت تربيته مع أشقائه، بمؤازرة خاله المرحوم علوان الذي كان مختار البلدة، وبعد وفاته انتخبت هي لمقدرتها وعصاميتها ومؤهلاتها الإدارية، فكانت أول مختارة في لبنان. وبفضل ما كان يشد المثلث الرحمة المطران يوسف إليها من حب واحترام، أوصى بأن يدفن إلى جانبها في مدافن العائلة. وكان قد جرح قلبه بموتها المفاجئ وهو في الثالثة والأربعين من العمر، وفي غمرة الفرح بتعيينه الواعد محاميا عن العدل والوثاق في محكمة الروتا الرومانية سنة 1968 من القديس البابا بولس السادس، وبمرض شقيقه المرحوم موريس. فتمرس من جديد على قبول كأس الألم الذي أنضج العاطفة الإنسانية المرهفة في قلبه”.

وتابع، “عندما دعاه المسيح، الكاهن الأزلي، إلى إتباعه في سر الكهنوت، لبى الدعوة بفرح، ودخل المدرسة الإكليريكية في غزير، وبدأ دراسة الفلسقة في جامعة القديس يوسف بيروت. وإذ توسم فيه المثلث الرحمة المطران أنطون عبد رئيس أساقفة طرابلس آنذاك، الخصال والفضائل الكهنوتية والنجاح في العلم والنباهة، أرسله إلى فرنسا ليتابع دروسه الفلسفية واللاهوتية في إكليريكية St Sulpice، والمعهد الكاثوليكي في باريس. وبعد 5 سنوات سيم كاهنا هناك، ومن بعدها أرسله المطران أنطون عبد إلى روما ليتخصص في الحق القانوني والمدني في جامعة مار يوحنا اللاتران، فنال شهادة الدكتوراه. وهكذا اتقن تماما اللغات الفرنسية والإيطالية واللاتينية”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى