أبو الحسن: منطلقنا لم يكن يوما تعطيليا ولا نهجنا إلغائيا والدفاع عن حقوقنا لم يكن يوما استنسابيا

أبو الحسن: منطلقنا لم يكن يوما تعطيليا ولا نهجنا إلغائيا والدفاع عن حقوقنا لم يكن يوما استنسابيا
أبو الحسن: منطلقنا لم يكن يوما تعطيليا ولا نهجنا إلغائيا والدفاع عن حقوقنا لم يكن يوما استنسابيا

أقامت سيدات “المنتدى الأهلي” في بلدة بعلشميه، حفل عشائها السنوي، برعاية رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” النائب السابق وليد جنبلاط ممثلا بعضو “اللقاء الديمقراطي” النائب هادي أبو الحسن، وفي حضور ممثلة وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال بيار بو عاصي الدكتورة أميرة ناصر الدين، ممثل وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة الدكتور نادر حديفي، رئيسة المنتدى الأديبة عايدة خداج أبي فراج، وكيل داخلية المتن في الحزب “التقدمي الاشتراكي” عصام المصري، رئيس بلدية بعلشميه خالد الدنف، رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات حزبية واجتماعية وتربوية وحشد من الحضور.

بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت، عن أرواح الشهداء، الذين سقطوا في منطقة السويداء في سوريا.

ثم ألقى أبو الحسن كلمة، حيا في مستهلها “أبناء جبل العرب وكل المناضلين السوريين الصامدين في وجه البطش والظلم”، متمنيا “الشفاء العاجل للجرحى”، مقدما “العزاء لأسر ضحايا المجزرة الإرهابية بحق أهلنا، أبطال جبل العرب في السويداء، الذين سقطوا غدرا نتيجة مؤامرة تهدف إلى تطويعهم وإخضاعهم”.

وقال: “كلفني رئيس الحزب وليد جنبلاط فشرفني بتمثيله بينكم اليوم في هذه البلدة، التي نتطلع إليها كنموذج للوحدة والتعايش، ومثال للالتفاف الأهلي حول المشاريع والإنجازات التنموية الراقية، وما هذا الصرح الذي نجتمع فيه اليوم، إلا دلالة على ألا تقدم بلا إرادة وإصرار وتصميم، ولا نجاح بلا اتحاد وتعاون ولا إنجازات من دون إرادة ونوايا صادقة عاما بعد عام، يعبر عن دور المرأة الرائدة في الحقل الاجتماعي والثقافي، فحيث وجدت سيدة مجتمع نشيطة وجد المجتمع متفاعلا مزدهرا”.

أضاف: “التحية والشكر لأهالي وأبناء بلدة بعلشميه بنسائها ورجالها وبكل عائلاتها ومكوناتها دون استثناء، على هذه التجربة الرائدة والمثال، الذي يقتدى به في العمل التنموي الناجح، والتحية موصولة لهذه المنتدى، الذي يشهر سلاح الفكر والأدب في وجه الجهل والتخلف وسلاح المحبة في مواجهة التعصب والتفرقة”.

وفي الشأن الحكومي، قال: “نجدد تمكسنا جميعا بمبدأ التلاقي والتفاعل، لما فيه خير المجتمع وصالحه، وكما هو الحال في الحياة الاجتماعية، كذلك السياسية، نؤكد أن منطلقنا لم يكن يوما تعطيليا وأن نهجنا لم يكن يوما إلغائيا، وأن الدفاع عن حقوقنا لم يكن يوما ولن يكون استنسابيا، وعلى هذا الأساس نتمسك بحقوقنا في التشكيلة الوزارية احتراما للأمانة، التي منحنا إياها الناس في الاستحقاق الانتخابي الأخير، وندعو إلى التحلي بالوعي والحكمة وروح المسؤولية ولاحترام أصول ولياقات التخاطب السياسي، بعيدا عن التشنج وخطاب الغرائز، الذي يدمر كل فرصة لبناء الدولة في هذا البلد”.

وإذ هنأ أهالي البلدة وسيدات المنتدى على “إنجاز بناء الصرح الاجتماعي”، جدد التأكيد أن “عدونا الأكبر هو الجهل والتعصب والانغلاق”.

وختم “نعاهدكم أن يبقى اللقاء الديمقراطي والحزب التقدمي الاشتراكي، رأس حربة في الدفاع عن حقوق الناس، كل الناس، وفي مواجهة الفساد والمفسدين كائنا من كانوا، ونعدكم أن نعبر معا مرحلة جديدة في النضال التشريعي والسياسي والاجتماعي، عنوانها الأول والأخير هو الإنسان لأنه ببناء الإنسان وحده تبنى الأوطان”.

واستهلت أبي فراج كلمتها بتحية “راعي الاحتفال وليد جنبلاط”، وقالت: “زعيم وطني سليل المجد، عالي المقام يختصر أبجدية الوطن والتاريخ والجغرافيا، بحضوره العابر لحدود الأوطان نحو العالمية، والراسخ في قلب الحدث التاريخي، مشكلا نقطة الدائرة في كل قرار مفصلي من عمر لبنان، فهو الذي يتقن صياغة وعقد المصالحات بحكمة القيادة بين المتناقضات اللبنانية والمطبات، بترفعه عن العائلية والعصبية والعشائرية والطائفية، التي اخترقت الوطن في أتونها، وهو العروبي الموشح بكوفية فلسطين الساعي بقيادته الفذة لمد الجسور، والمجتهد من أجل قيام مجتمع الكفاية والعدل وصية كبير الشهداء المعلم كمال جنبلاط”.

أضافت: “الليلة نزيح الستارة عن اسمه، على بيت بعلشميه العام، لأنه زعيم وطني لم يحجبه مجد زعامته عن هموم الناس، ولقد بارك مشروعنا نحن سيدات المنتدى الأهلي الاجتماعي، لبناء هذا البيت منذ بدايته، وكان له السياج لأسباب محض إنسانية واجتماعية، بعيدة كل البعد عن الغايات السياسية والحزبية والعائلية الضيقة، إيمانا منه بأن العمل الاجتماعي الجامع، يروي النفوس بماء المحبة، ويوقف زحف التصحر إلى القلوب التي حجرتها العصبيات”.

وتابعت: “لقد وقف إلى جانبنا لأجل خلق نسيج اجتماعي متماسك ومتجانس على تنوعه، بهدف ترسيخ الوحدة بين عائلات بعلشميه الكريمة. لقد كان سخيا معنا، وتجاوزت تبرعاته الثمانين ألف دولار، ولقد وضع حجر الأساس بإيعاز منه وبرعاية السيدة نورا جنبلاط”.

وحيت “السيدة الراحلة أم نبيل نبيهة أبي فراج، التي حملت الرؤية وزرعت البذار، فكان المنتدى الأهلي في بعلشميه”، وكذلك وجهت التحية ل”رئيسة المنتدى السابقة سهير أبو زكي”، وقالت: “لقد استمرت السيدات بالعمل، لنضع اليوم اللبنة الأخيرة بلوحة الوفاء لصاحب الرعاية، التي نزيح عنها الستار لتزين مدخل هذا الصرح عرفانا بالجميل”، كما حيت “النائب هادي أبو الحسن، الذي يستمطر القيم أخلاقا واستقامة وتزهر أقواله أفعالا”، شاكرة “تعاون ودعم الوزير بيار أبو عاصي، على تأمين مبلغ 14 مليون ليرة لبنانية، في إطار المشاريع التنموية للوزارة، لتمويل خطة استكمال المبنى بطابق ثالث، سيكون مركزا شبابيا تزين جدرانه مكتبة المفكر الراحل عفيف أبي فراج”.

بعدها، أزاح أبو الحسن وخداج والفاعليات الستارة، عن لوحة الوفاء باسم صاحب الرعاية وليد جنبلاط.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى