وحسب التقرير الذي نشره موقع "والا" الإسرائيلي، أمس الجمعة، فإن مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد شنكر، يقوم بجهود كبيرة وتنقلات ماراثونية، بين بيروت وتل أبيب، في سبيل إجراء "مفاوضات مباشرة بين إسرائيل ولبنان لأول مرة منذ 30 عاما، حتى قبل الانتخابات الأميركية" المقبلة.
واشار التقرير إلى أنه "في الأسابيع الأخيرة، عقب الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت، والأزمة الاقتصادية في لبنان، والانتقادات الداخلية لحزب الله، قررت الإدارة الأميركية استئناف الجهود لبدء مفاوضات بين إسرائيل ولبنان".
وذكّر التقرير، بأن شنكر سبق أن اجتمع مع شتاينتس وأشكنازي خلال زيارة إلى إسرائيل قبل أسبايع، توجه بعدها إلى بيروت، "حيث التقى بأعضاء كبار في الحكومة الانتقالية لمحاولة التوصل معهم إلى صيغة تسمح بفتح مفاوضات مع إسرائيل".
وخلال زيارته الأخيرة إلى إسرائيل، "أطلع شنكر شتاينتس وأشكنازي على محادثاته في لبنان وقدم لهما مسودة حديثة لوثيقة المبادئ لبدء المفاوضات".
ووفق التقرير، فقد أشار مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى إلى أن الانطباع بعد الزيارة هو أن "هناك مرونة من جانب اللبنانيين"، وقال أحد المسؤولين: "كان هناك تقدم. نرى رغبة من الجانب اللبناني للمضي قدما، ونرى فهمهم أن الوقت قد حان لتسوية القضية. نحن مستعدون لبدء إجراء مفاوضات جادة، ونأمل أن يحدث ذلك قبل نهاية 2020".
وحسب المسؤول الإسرائيلي هذا، فإن إحدى نقاط الخلاف التي لا تزال بحاجة إلى تسوية، هي "وضع الوسطاء"، حيث أشار التقرير إلى أن لبنان طالب سابقا بوساطة مشتركة بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة معا، فيما تريد إسرائيل في المقابل، وساطة أميركية فقط.
ومنذ العقد الماضي، هناك خلاف بين إسرائيل ولبنان حول رسم الحدود البحرية، لا سيما في المنطقة المعروفة باسم "بلوك 9"، حيث تشير التقديرات إلى احتمال اكتشاف احتياطيات للغاز الطبيعي هناك.