إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم سفيرة الولايات المتحدة الاميركية اليزابيث ريتشارد، وعرض معها للأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة.
وكان بري استقبل المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان السيدة بيرنيل داهلر كاردل وتناول معها للتطورات الراهنة.
واستقبل بري بعد الظهر النائب بطرس حرب وعرض معه لأجواء الإنتخابات النيابية.
وقال حرب بعد الزيارة: “في وقت يلجأ بعض المرشحين الى الوسيلة الديمقراطية المرتكزة على المبادئ للمقاربة الانتخابية، من خلال المحافظة على المواقف والمبادىء واحترام الناس، يسعى آخرون الى استعمال الناس كدمية، والتأثير عليهم إما بالرشوة المباشرة أو بالتوظيف الانتخابي، أو من خلال إثارة النعرات الطائفية والمذهبية”، مشددا على “أننا ملتزمون طبعا بالتوجه الأول، فيما يعتمد غيرنا، وللأسف، هذه الأساليب الرخيصة، التي تتناقض مع احترام وعي الناس وثقافتهم، واحترام حقهم بحرية الاختيار”.
واشار الى انه جرى خلال اللقاء “عرض لأجواء الانتخابات النيابية، فضلا عن الشأن السياسي العام والمخاطر التي نسمع عنها بالنسبة للبنان، لاسيما في ضوء التصريحات الخطيرة التي أدلى بها نائب رئيس الاركان الإسرائيلي”، وقال: “كررت لدولته ملاحظاتي على ما يجري بالنسبة الى العملية الإنتخابية، وكيف وُضعت الدولة كلها في تصرف بعض المرشحين الذين في السلطة على حساب مرشحين آخرين خارج السلطة، وكيف تُسخَر كل إمكانيات الدولة لمصلحة هؤلاء المرشحين في وجه المنافسين لهم، والذين يجب أن يتمتعوا بالحقوق نفسها”.
الى ذلك، تطرق حرب الى موضوع اقتراع المغتربين، معتبرا أنها “عملية مشوبة بأخطار كبيرة ومعرضة للتزوير، خصوصا أن لا شأن لوزارة الداخلية، المسؤولة عن الانتخابات، في العملية الإنتخابية للمغتربين، إذ ان هذه الأخيرة في عهدة وزارة الخارجية التي لا نثق بأدائها إطلاقا، والتي تسخر كل إمكانات الدولة والمال العام في سبيل حملتها الانتخابية”.
اضاف: “أنني سأتقدم والعديد من المرشحين، وفي القريب العاجل، بسلسلة شكاوى ضد هذه الممارسات، لأنها تزور العملية الانتخابية ونتائجها، وبالتالي تقضي على الموقف المفترض للحكومة والسلطة بأن تكون على الحياد”.
وتابع: “بلغني اليوم أنه في استراليا مثلا، هناك 12 مركز اقتراع لـ 24 قلما انتخابيا فيما لا يوجد مندوب واحد من وزارة الداخلية على أيٍ منها. والطريف في الموضوع أنه يحق وفق القانون، بأن يكون لكل مرشح مندوبان في عملية الانتخابات، وفي لبنان 917 مرشحا، ما يعني أن عدد المندوبين سيزيد على الـ 1800، فكيف يمكن استيعاب هذا العدد الهائل والذي يفوق عدد الناخبين؟”.
وجدد حرب التأكيد “أننا لن نسمح ولن نقبل أن تمر عملية التزوير الكبيرة التي تحصل”، مؤكدا أن “الرئيس بري شاركني الرأي في العديد من المواضيع التي طرحتها، خاصة فيما يتعلق بمسألة جواز السفر، الذي قرر وزير الخارجية، بموافقة مجلس الوزراء، بأن يوزعه بألف ليرة لبنانية للمغترب من أجل المشاركة في العملية الانتخابية. في وقت يدفع اللبناني المقيم ستين ألف ليرة لكي ينتخب بواسطة جواز السفر، وهذا طبعا يخالف القانون لأن قانون الموازنة هو الذي يحدد الرسم المفروض على الجواز ولا يحق لمجلس الوزراء أن يخالف القانون بقرار منه خفض الرسم لفئة من اللبنانيين، فيما كان الحري به معاملة جميع اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، سواسية، استنادا الى قانون صادر عن مجلس النواب، ما يعرض الانتخابات للطعن باعتبار أنه من غير المقبول التصويت بباسبور غير قانوني”.
وكان الرئيس بري استقبل الرئيس نجيب ميقاتي وعرض معه للاوضاع العامة والشأن الانتخابي.
كما استقبل نائب رئيس الحكومة السابق ورئيس مؤسسة الانتربول الياس المر وعرض معه الوضع العام .
وإستقبل وفد اتحاد الجامعات العربية برئاسة امين عام الاتحاد الدكتور سلطان ابو عرابي العدوان وعضوية رؤساء الجامعات العربية ورئيسة الجامعة الاسلامية في لبنان الدكتورة دينا المولى وعمداء ومديري الجامعة.
وقال رئيس الاتحاد بعد الزيارة : تشرف اتحاد الجامعات العربية ممثلا بالمجلس التنفيذي بلقاء دولة الرئيس بري ، وتأتي هذه الزيارة قبل انعقاد الدورة الحادية والخمسين للاتحاد غدا في رحاب الجامعة الاسلامية في لبنان . فالشكر للجامعة الاسلامية وللبنان، والشكر الكبير لدولة الرئيس بري الذي تفضل مشكورا برعاية هذا المؤتمر الذي يأتي في ظروف صعبة يمر بها الوطن العربي، ولكن نأمل بان توحد الجامعات العربية واتحاد الجامعات الأمة العربية في المستقبل القريب.
واستقبل بري ايضا وفدا من قيادة الجيش برئاسة العميد الركن فادي ابي فراج قدم له درعا تقديريا.
كما استقبل مدير المخابرات السابق في الجيش العميد ريمون عازار ورئيس مجلس القضاء الاعلى السابق غالب غانم.
من جهة اخرى، اجرى الرئيس بري اتصالا برئيس الجمهورية العماد ميشال عون مهنئا بعيد الفصح المجيد.
كما اجرى اتصالات لهذه الغاية مع البطريرك الماروني بشارة الراعي، والرئيسين ميشال سليمان وأمين الجميل ورؤساء الاحزاب.