ذكرت وكالة الأنباء العراقية، اليوم الإثنين، أن وزير الكهرباء المكلف عادل كريم، بحث مع وزير الطاقة القطري سعد شريدة الكعبي، إمكانية توريد الغاز للعراق لمعالجة نقص الكهرباء لديه.
وأضافت الوكالة أن ذلك جاء خلال زيارة سريعة قام بها وزير الكهرباء العراقي لقطر، جرى خلالها بحث كافة القضايا اللوجيستية اللازمة لتوريد الغاز من خلال الموانئ القطرية لموانئ العراق، وفقا لما نقلته وكالة ”رويترز“.
ويعتمد العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في ”أوبك“ بعد السعودية، على مبيعات النفط في أكثر من 90% من ميزانيته العامة، في حين يتعرض لضغوط من الولايات المتحدة لتقليص اعتماده على واردات الغاز من إيران.
ويحرق العراق معظم غازه، المُستخرج بجانب النفط من حقوله، لافتقاره إلى المنشآت اللازمة لتحويله إلى وقود، ويعتمد بدلا من ذلك على واردات الغاز الإيرانية في توليد الكهرباء.
وبحسب خبراء، فإن العراق يسعى إلى تنويع مصادر استيراده من الغاز الطبيعي لتشغيل محطات الكهرباء وعدم الاعتماد على الغاز الإيراني فقط، خاصة وأن طهران تتعرض للعقوبات الأمريكية، وبهذا الصدد ستطرح بغداد على كل من قطر وروسيا وكازاخستان شراء الغاز.
وكان وزير النفط العراقي السابق إحسان عبدالجبار، قد كشف أن العراق حتى لو استثمر جميع الغاز المصاحب للإنتاج، فإنه لا يستطيع تغطية حاجته من الغاز لتوليد الكهرباء المطلوبة في البلاد.
ولفت الوزير في حديث سابق، إلى أن وزارة النفط حريصة على شراء الغاز من قطر؛ كونها قريبة من العراق. وأكد في ذات الوقت على أن العراق يرغب في تنويع استيراده من الغاز، فإلى جانب قطر يمكن الاستيراد من كل من روسيا وكازاخستان.
ورحبت وزارة الكهرباء،العام الماضي، بخطوة وزارة النفط، باستيراد الغاز من قطر خلال المرحلة المقبلة؛ وذلك لزيادة تجهيز ساعات الكهرباء للمواطنين، حيث يصل انقطاع الكهرباء في اليوم الواحد إلى أكثر من 12 ساعة، مع وجود 3 أحياء في بغداد مستثناة من ذلك، وهي الخضراء واليرموك وزيونة.
ويطالب العراقيون بإنهاء أزمة الكهرباء المتواصلة منذ العام 2003، على الرغم من إنفاق البلاد أكثر من 81 مليار دولار، حسب اللجنة النيابية المشكلة للنظر في عقود الكهرباء، بالإضافة إلى إيقاف حرق الغاز المصاحب.