السياسي-وكالات
توقعت مجموعة المحاسبة الدولية «كي.بي.أم.جي» أن يؤدي الإخفاق في إبرام اتفاق تجاري ينظم العلاقات بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكسِت» إلى خفض وتيرة تعافي اقتصاد بريطانيا من جائحة كوفيد-19 بأكثر من النصف.
وقدرت المجموعة أن نمو الناتج المحلي الإجمالي سيصل إلى 4.4 في المئة في 2021 في غياب اتفاق، بالمقارنة مع نمو بنسبة 10.1 في المئة إذا تم الحفاظ على الروابط التجارية الحالية.
وتشير التقارير إلى أن لندن وبروكسل تتجهان نحو اتفاقية تجارية قبل الموعد النهائي في نهاية العام. كما توقعت مجموعة المحاسبة أن يتراجع الاقتصاد البريطاني بنسبة 11.2 في المئة هذا العام بسبب قيود احتواء كوفيد-19. وتوقعت أن ينمو الاقتصاد بنسبة 7.2 في المئة في عام 2021 في ظل ما يسمى بالسيناريو «النحيل» الذي يفترض التوصل إلى اتفاق «بريكسِت» مخفف لا يشمل الخدمات.
وقالت يائيل سيلفين، كبيرة اقتصاديّي المجموعة في بريطانيا، أن تأثير الخروج من الاتحاد الأوروبي سيبطئ اقتصاد المملكة المتحدة مقارنة بالاقتصادات المتقدمة العام المقبل. وحثت حكومة بوريس جونسون على زيادة الاستثمار في البُنية التحتية والمهارات «للتخفيف من التأثير طويل المدى لبريكست على الإنتاجية والنمو».
وانسحبت بريطانيا رسميًا من الاتحاد الأوروبي في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي لكنها استمرت في مراعاة جميع قواعده خلال فترة انتقالية تنتهي في الساعة عند منتصف ليل 31 ديسمبر/كانون الأول المقبل. وفي حين سجل الاقتصاد البريطاني انتعاشاً قياسياً في الربع الثالث من أعمق ركود له على الإطلاق، يتوقع الخبراء حدوث ركود آخر خلال الربع الرابع وسط قيود جديدة للحد من انتشار الوباء.
وأضافت مجموعة المحاسبة في تقريرها «نتوقع أن يتسبب إغلاق الشهر الحالي في إنكلترا في انخفاض إجمالي الناتج المحلي مرة أخرى في الربع الرابع». ونتيجة لذلك، سينكمش الإنتاج في عام 2020 ككل بنسبة 11.2 في المئة، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف الانكماش المسجل عام 2009 بعد ركود الأزمة المالية العالمية.
وأظهرت بيانات رسمية حديثة أن الاقتصاد البريطاني نما بنسبة 15.5 في المئة في الربع الثالث م العام بعد تخفيف تدابير الإغلاق الأولى. وانتعش النشاط بعد انكماش بنحو الخُمس في الربع الثاني على خلفية الإغلاق الأول.
… وسيوفر وظائف جديدة في قطاع الجمارك في دول شرق أوروبا والهند