توقعت أوساط سياسية لبنانية بارزة، أن تترك الرسالة التي بعث بها وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، إلى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، رفضاً لممارسات “حزب الله” في اليمن، تداعيات على صعيد علاقات لبنان مع اليمن، ومن خلاله مع دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، بعدما بعث الوزير اليمني، بنص الرسالة إلى مجلس الأمن الدولي لكي يكون على اطلاع بما يقوم به “حزب الله” اللبناني من أعمال إرهابية تستهدف الشعب اليمني، بدعمه جماعة “الحوثي” التي انقلبت على الشرعية اليمنية، من خلال تنفيذها للأجندة الإيرانية واستباحتها لحرمات اليمن ومؤسساته.
وشددت المصادر لـ “السياسة”، على أن الاستياء اليمني من ممارسات “حزب الله”، في ظل عجز السلطات اللبنانية عن القيام بما هو مطلوب منها، قد تدفع الدول العربية إلى تصعيد موقفها ضد لبنان، وصولاً ربما إلى فرض إجراءات عقابية ضده، في حال لم تبادر بيروت إلى وقف تدخلات “حزب الله” في شؤون اليمن والدول العربية، سيما وأن ما يقوم به الحزب، يؤكد مجدداً عدم التزام لبنان بسياسة النأي بالنفس التي أكد عليها الرئيس سعد الحريري بعد عودته عن استقالته في تشرين الثاني الماضي.وعلمت “السياسة”، أن السفير اليمني في لبنان، زار وزارة الخارجية وسلّم أحد كبار الموظفين نص رسالة بلاده شديدة اللهجة إلى الوزير باسيل.
إلى ذلك، تبلغت وزارة الخارجية والمغتربين من السلطات في دولة الإمارات العربية المتحدة عن توقيف 6 لبنانيين لديها رهن التحقيق في ملف أمني، حيث تمت إحالتهم إلى المحكمة المختصة للبت بالتهم الموجهة إليهم، مع ضمانها حق الدفاع المشروع للمتهمين أمام المحكمة.وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الإماراتية سبق وأبعدت عدداً من اللبنانيين لثبوت تورطهم في جرائم إرهابية، بعدما ثبت علاقة بعضهم بـ “حزب الله” التي تصنفه الإمارات إرهابياً.