أخبار عاجلة
أعراض فقر الدم -

مصادر غربية تكشف: قياديٌّ إيرانيّ في اليمن هو المسؤول عن هجوم 'أرامكو'

مصادر غربية تكشف: قياديٌّ إيرانيّ في اليمن هو المسؤول عن هجوم 'أرامكو'
مصادر غربية تكشف: قياديٌّ إيرانيّ في اليمن هو المسؤول عن هجوم 'أرامكو'

لا تزال تداعيات الهجوم الذي تعرّضت له منشأتا نفطٍ تابعتَيْن لشركة "أرامكو" السعودية في 14 أيلول الماضي، مستمرّة وسط المحاولات الدائمة لتحديد المسؤول عن الهجوم، الذي استهدف منشأتَيْ بقيق وهجرة خريص في المنطقة الشرقية بالسعودية، وتسبّب بانخفاض إنتاج النفط السعودي إلى النصف بصفة موقّتة وعطّل 5% من إمدادات النفط العالمية.

 

وأشارت صحيفة "هآرتس" العبرية إلى ورود تقارير تعتمدُ على "مصادر استخباراتية غربية" تكشف اسم قيادي من "الحرس الثوري الإيراني" في اليمن يعدُّ مسؤولاً عن الهجوم على شركة "أرامكو".

 

ولفتت الصحيفة، اليوم الأربعاء، إلى تقرير نشره مؤخراً موقع "Intelligence Online" الفرنسي الذي نقل عن "مصادر استخباراتية غربية"، قولها إنّ الجنرال الإيراني، رضا شاهي، وهو من مدينة شيراز، كان يقود الهجوم الذي نفّذ منتصف أيلول الماضي بواسطة صواريخ وطائرات مسيّرة على معملَيْن لشركة النفط السعودية العملاقة.

 

وادّعى التقرير أنّ شاهي، الذي وصفه بـ"سليماني صنعاء" (نسبة لقائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" قاسم سليماني) يترأّس وحدة من "الحرس الثوري" تضم نحو 400 مقاتل في اليمن، وهي معزّزة بخبراء من "حزب الله" وصلوا البلاد من لبنان.

 

إلا أنّ "هآرتس"، أقرّت بصعوبة التأكّد من صحّة هذه المزاعم من مصادر أخرى، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنّ هذه المعلومات وردت على خلفية اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إيران بنشر صواريخ في اليمن قال إنّها تهدّد السعودية وإسرائيل.

 

يأتي ذلك، بعد تقرير نشرته في وقتٍ سابق وكالة "رويترز"، كشفت فيه أنّ مسؤولين أمنيين إيرانيين اجتمعوا في مجمّع "شديد التحصين" في  العاصمة الإيرانية طهران، حيث كان من بين الحاضرين قيادات عليا في "الحرس الثوري"، وكان الموضوع الرئيسي في ذلك اليوم من أيام شهر أيار هو كيفية "معاقبة الولايات المتحدة على انسحابها من الاتفاق النووي وعودتها إلى فرض عقوبات اقتصادية على إيران".

 

وفي حضور قائد "الحرس الثوري"، اللواء حسين سلامي، وقف أحد كبار القادة يخاطب الحاضرين، ونقلت 4 مصادر وصفتها "رويترز" بأنّها "مطّلعة على ما دار في الاجتماع"، عن هذا القائد قوله: "آن أوان إشهار سيوفنا وتلقينهم درساً"، إلا أنّ ما تمخّض عن الاجتماع في النهاية خطّة لا تصل إلى حدّ المواجهة الصريحة التي يمكن أن تسفر عن ردّ أميركي مدمّر، فقد اختارت إيران بدلاً من ذلك استهداف منشآت نفطية في السعودية بصفتها حليفة لواشنطن.

 

ومثّلت هذه الرواية أوّل وصف للدور الذي لعبته قيادات إيرانية في التخطيط لشنّ هجوم في 14 أيلول على شركة "أرامكو" السعودية، وفقاً لـ"رويترز".

 

ونقلت "رويترز" عن مسؤولين إيرانيين قولهم إنّ المرشد الإيراني، آية الله علي خامنئي، وافق على العملية بشروط مشدّدة وهي أن تتجنّب القوات الإيرانية إصابة أيّ مدنيين أو أميركيين.

 

وحمّلت السعودية والولايات المتحدة وإسرائيل وألمانيا وفرنسا وبريطانيا على إيران في هجوم "أرامكو"، فيما ترفض طهران بشدّة هذه الاتهامات.

وكانت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) اليمنية أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، فيما رفض مسؤولون أميركيون وسعوديون هذا الإعلان وقالوا إنّ "تعقيد العملية يشير إلى إيران".

 

وكان الهجوم على منشأتَيْن تابعتين لـ"أرامكو" شنّته 18 طائرة مسيرة و3 صواريخ تحلّق على ارتفاعات منخفضة، قد استغرق 17 دقيقة، وشبّت حرائق في منشأة خريص السعودية ومنشأة بقيق لمعالجة النفط وهي الأكبر من نوعها في العالم.

 

وتسبّب الهجوم في انخفاض إنتاج النفط السعودي إلى النصف بصفة موقّتة وعطل 5% من إمدادات النفط العالمية، ما أدّى إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بريكس: “العائلة” الصّينيّة… و”الجسر” الرّوسيّ