واضاف بوتين، في كلمة ألقاها خلال افتتاح أعمال الجلسة العامة لمنتدى فالداي للحوار الدولي، أن اجتماعا مماثلا انعقد في العام 2015 تم خلاله اتخاذ قرار حول إطلاق العملية العسكرية الروسية في سوريا، على الرغم من تشكيك كثير من الخبراء في مغزى هذه الخطوة ومحاولات بعض الشركاء لاحقا عرقلة تطبيق هذا الإجراء.
وأكد بوتين على أن روسيا والدول التي تعاونت معها تمكنت، على الرغم من هذه الشكوك، من توجيه ضربة موجعة إلى الإرهابيين.
ولفت الرئيس الروسي إلى أنه "هزمنا الإرهاب الدولي الذي كان حينئذ على وشك الانتصار في سوريا، وأحبطنا عودة وانغماس مئات وربما آلاف قاطعي الرؤوس المسلحين إلى بلدنا ودول الجوار التي لا نقيم نظام تأشيرات دخول معها".
وتابع: "على مدار عدة سنوات، تم تحرير معظم الأراضي السورية من قبضة الإرهابيين وحدث تراجع جذري لمستوى العنف. وبالتعاون مع الشركاء في إطار عملية أستانا وبدعم من الأمم المتحدة، تم التمكن من إطلاق عملية سياسية داخلية في سوريا وإقامة اتصالات عمل وثيقة مع إيران وتركيا وإسرائيل والسعودية والأردن ودول أخرى في الشرق الأوسط، إضافة إلى الولايات المتحدة".
واعتبر بوتين أنه "كان من الصعب منذ عدة سنوات فقط تصور مثل هذه المعادلة الدبلوماسية المعقدة المكونة من دول مختلفة جدا تتميز بمشاعر مختلفة جدا تجاه بعضها بعضا"، وأردف: "لكن الآن هذا الأمر صار واقعا، وتمكنا من تحقيق ذلك".