فقد قفز عدد ضحايا استخدام قوات الأمن العراقية للعنف من 9 أشخاص إلى 19 شخصاً، بينما أصيب المئات خلال المظاهرات التي تطالب بالقضاء على الفساد وتحسين الخدمات، لكن المطالب تصاعدت أيضاً إلى الدعوة لاستقالة حكومة عادل عبد المهدي.
ويشير مقتل 10 أشخاص خلال الليلة الماضية وسط تعتيم إلكتروني إلى أيّ مدى استخدمت قوات الأمن العنف ضد المتظاهرين في محاولة لفض التظاهرات، والقضاء على انتفاضة شعبية في طور التصاعد.
وتمكن بعض العراقيون من نشر فيديوهات في وقت لاحق لما حدث خلال ليل الأربعاء، حيث يمكن مشاهدة آلاف المتظاهرين يهرعون في الشوارع بينما تطلق قوات الأمن وابلا من الرصاص الحي.
وسمع أصوات انفجارات في أنحاء متفرقة من البلاد خلال عمليات الفض.
حظر الإنترنت والكهرباء
وبحسب موقع "نت بلوكس" المتخصص في رصد التعتيم الإلكتروني، أظهرت البيانات أنه قد تم حظر مواقع "فيسبوك" و"توتير" وتطبيقي "واتساب" و"إنستغرام" وغيرها من المنصات الاجتماعية ووسائل الاتصال في العراق، من قبل العديد من مزودي الإنترنت، اعتبارا من ظهر الأربعاء بالتوقيت المحلي.
وبحسب الموقع، تظهر القياسات الفنية أن كل من الخدمات قد تم تقييدها عن قصد من قبل مشغلي الشبكات العراقية الرئيسيين، بما في ذلك "إيرث لينك" و" آسيا سيل" و"زين" بطريقة تشبه حوادث الرقابة السابقة في البلاد. ووفق البيانات، انخفض الاتصال على مستوى الدولة إلى أقل من 70 في المئة، فيما تواصل انقطاع التيار الكهربائي أيضا.