وانطلقت الانتخابات البرلمانية في "إسرائيل" اليوم الثلاثاء، للمرة الثانية، في غضون خمسة أشهر، بعد انتخابات مماثلة أجريت في التاسع من نيسان المنصرم، ولم تسفر عن بلورة كتلة قادرة على تشكيل حكومة.
وتوجه الناخبون لصناديق الاقتراع، عند الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، لاختيار ممثليهم الـ120 للكنيست الـ22.
ويقود بنيامين نتانياهو منذ مطلع العام الحالي حكومة انتقالية، أي منذ الإعلان عن الانتخابات المبكرة السابقة، وسيبقى يدير شؤون الحكم، إلى حين تشكيل حكومة جديدة، يصادق عليها البرلمان الإسرائيلي.
وكشفت الأرقام المتوفرة عن الانتخابات الحالية أن عدد صناديق الاقتراع المنتشرة، 10788 صندوقا سيدلي بأصواته فيها 6 ملايين و394 آلاف شخص، على أن يعمل على مراقبة سير الانتخابات في صناديق الاقتراع 3 آلاف مراقب مسجلين لدى لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية.
وتخوض الانتخابات 29 قائمة، بينما بلغ عدد القوائم خلال الانتخابات السابقة التي جرت قبل نحو خمسة أشهر 40 قائمة.
ويشكل إخراج الإسرائيليين للتصويت التحدي الأكبر الذي تواجهه القوائم المتنافسة، في ظل استطلاعات الراي التي تشير إلى أن أكثر من 30%، لن يشاركوا في عملية التصويت.
وتظهر نتائج استطلاعات الرأي تقاربا في النتائج بين حزب الليكود، برئاسة نتنياهو، وكتلة كحول لافان (أزرق أبيض)، برئاسة رئيس أركان جيش الاحتلال السابق بنيي غانتس.
ويخشى حزب الليكود من عدم حصول اليمين الإسرائيلي على الأغلبية (61 مقعد)، ما يعني التوجه لانتخابات ثالثة، أو تشكيل حكومة وحدة، بين حزب الليكود وكتلة كحول لافان.
وبسبب الانتخابات، فرض طوق أمني شامل على الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر عند منتصف الليلة الفائتة، ولمدة 24 ساعة.