أخبار عاجلة
أعراض فقر الدم -

'التفوق الأبيض'.. شبكة إرهابية عالمية لامركزية

'التفوق الأبيض'.. شبكة إرهابية عالمية لامركزية
'التفوق الأبيض'.. شبكة إرهابية عالمية لامركزية
ذكرت مجلة "نيوزويك" الأميركية إنه "آن الآوان لتحليل هجمات العنصريين البيض باعتبارها أنشطة عنف استراتيجي منظم لشبكات عالمية غير مركزية"، وكتبت: "رغم تحذيرات مكتب التحقيقات الفيدرالية (FBI)، من أن معظم حالات الإرهاب في أميركا ناتجة عن اعتقاد بتفوق البيض، لم تثر إيديولوجية اليمين المتطرف، اهتماماً بقدر التركيز على دراسات أمنية ومحادثات عامة بشأن عنف ينفذ باسم الإسلام".

وأوضح الكتب ناظموس ثاقب، مرشح لنيل الدكتوراه من قسم العلوم السياسية في جامعة تكساس: "لهذا الاهتمام المنحاز تبعات حقيقية: فقد كان يفترض بحادث إطلاق النار في كرايستشرش وتبريره الإيديولوجي، أن يكونا بمثابة ناقوس خطر للسلطات في الولايات المتحدة، وأن يدفعا إلى جهود أكبر للوقاية كان ممكناً أن تحبط، أو تردع مسلح إل باسو.

وأشيع على نطاق واسع بأن مطلق النار في إل باسو أعلن دعمه الكبير للبيان المنسوب إلى مطلق النار في نيوزيلاندا، والذي ظهر في رسالته المطولة المكونة من أربع صفحات. وما لم يلق الاهتمام الكافي يرجع لحقيقة أن مطلق النار في كرايستشرش تحدث خاصة عن تكساس. فقد ورد في بيانه: "قريباً سيصل استبدال البيض في تكساس إلى ذروته، حيث سوف يسيطر غير البيض على الحياة السياسة والاجتماعية في تكساس. وعبر هذه السيطرة، من المؤكد أن يفوز الديمقراطيون في كل دورة انتخابية".

ويشير الكاتب لتبني مطلق النار في تكساس ذلك الاعتقاد إذ كتب: "قريباً ستصبح أميركا دولة الحزب الواحد. وسوف يمتلك الحزب الديمقراطي أميركا أكلمها، وهم يعملون لذلك. وسوف يحول التواجد السكاني الأميركي اللاتيني مدينة تكساس إلى معقل للديمقراطيين".

وبحسب كاتب المقال، كثيراً ما يشار في الأوساط اليمينية المتطرفة، لدعم الأقليات للديمقراطيين. ولكن عند التنبه لإشارات مطلق النار الصريحة، ضمن بيانه، لحادث كرايستشرش، يمكن التأكد من دعوة سفاح نيوزيلاندا لحمل السلاح للحد من عدد "الغزاة من أصل إسباني" في ولاية تكساس، وقد لبى النداء مطلق النار في تكساس.

وسضيف الكاتب: "يتضح من خلال تتبع معلومات وجيزة عن السفاحين من خلال ما ورد في بيانيهما بأن كليهما "ليسا من الذئاب المنفردة الغاضبة"، بل يشكلان جزءاً من شبكات عنصرية عالمية تقوم على تفوق البيض بدافع منطق منهجي".

ويلفت الكاتب لناحية أن هذا الخط من التفكير ليس غير مألوف في الدراسات الأمنية، وتقود سلسلة من الدراسات عن هيكلية الحوافز لأشكال أخرى من الهجمات اليائسة، نحو نفس الخط من التفكير. ورغم أن أمريكا لم تشهد بعد انتحاريين من المتعصبين البيض، لكن ليس هناك فرق كبير بين عمليات القتل الجماعي والهجمات الانتحارية.

وبرأي كاتب المقال، يسود إجماع في الرأي بأن تنظيمات تستخدم هجمات انتحارية لدواع استراتيجية، وأن ذلك لا ينطبق على نوبات من الهستيريا الجماعية أو الفردية. وإن التردد في ردّ نفس نمط التفكير الاستراتيجي لعنصريين بيض أمر محير.

وفي الواقع، ليس معروفاً بعد ما إذا كانت وكالات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة قادرة على فهم مستوى العنف الذي يستطيع عنصريون بيض إطلاق العنان له عبر العالم – أو إن كانوا يعتبرون شبكة إرهابية عالمية لامركزية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بريكس: “العائلة” الصّينيّة… و”الجسر” الرّوسيّ