ولفتت الصحيفة إلى أن إيران تعارض الوجود الإسرائيلي في الخليج العربي لممارسة حقها في الدفاع عن النفس، مشيرةً إلى أنّ وقدالممثل الرسمي لوزارة الخارجية الإيرانية حذر كلا من تل أبيب وواشنطن من تبعات هذه الخطوة.
وكشفت الصحيفة أن مسألة تشكيل تحالف بحري للدول الغربية من أجل ضمان سلامة الملاحة التجارية في الخليج العربي ومضيق هرمز تمت إثارتها منذ فترة طويلة.
وشرحت الصحيفة أنّه في أوروبا تم الإعلان عن أولى المعلومات من أجل الحاجة للقيام بدوريات في الخليج من قبل المملكة المتحدة. كما دعت لندن الحلفاء الأوروبيين إلى إنشاء تحالف بحري جديد لحماية السفن التجارية في مضيق هرمز.
وأكدت الصحيفة أن بريطانيا اتخذت مثل هذه الخطوة على خلفية احتجاز ناقلة تحمل الراية البريطانية مؤخرا، وقد أدى هذا الحادث إلى تفاقم الأزمة بين الغرب وطهران بشكل كبير. كما أعلنت الولايات المتحدة عن نيتها إنشاء تحالف بحري دولي لحماية ناقلات الشحن في الخليج العربي.
وأوردت الصحيفة أن المبادرة الأوروبية تهدف إلى عزل بريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية الأخرى عن الاستراتيجية الأميركية، المتمثلة في الضغط على إيران. كما تخشى الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي من أن التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بشؤون الخليج العربي قد يجرها إلى حرب مع إيران، خاصة مع الأخذ بعين الاعتبار موقف واشنطن العدواني تجاه طهران، بحسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن قائد الحرس الثوري الإسلامي، العميد حسين سلامي، قوله ك"لا تخشى إيران من أن تطلق واشنطن حربا ضدها، لأنها ستؤثر في كل الأحوال على الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة". وحسب سلامي، فإن خصوم إيران مرهقون نتيجة المنافسة مع طهران، وهم في مأزق تكتيكي واستراتيجي. وحسب آراء الخبراء، فإن الأميركيين غير مستعدين لأي مواجهة حقيقية ومفتوحة مع هذا البلد.
ونوهت الصحيفة بأنه بالنسبة لإمكانيات إغلاق مضيق هرمز، فإن إيران لديها بالفعل مثل هذه الفرص. وقد تغلق إيران مضيق هرمز من قبل قواتها البحرية التي قد تستخدم الألغام وتقوم بنشر وحدات وتشكيلات القوات الجوية والصاروخية. وقد تقرر طهران إغراق السفن الكبيرة عند الممرات؛ لمنع دخول الخليج العربي أو مغادرته.
ونتيجة لهذه الإجراءات، ستشن مختلف الدول المتضررة أعمالا عدائية واسعة النطاق، من بينها شن غارات جوية على الأراضي الإيرانية. وعلى هذا الأساس، سيكون من الصعب التنبؤ بتبعات هذه الخطوات. ولن ينزلق في هذا الصراع الولايات المتحدة وإيران وإسرائيل فقط، وإنما جميع دول الشرق الأوسط، بحسب الصحيفة.
