خبير إسرائيلي يدق ناقوس الخطر: غيروا السياسة مع 'حماس'.. وإلا!

خبير إسرائيلي يدق ناقوس الخطر: غيروا السياسة مع 'حماس'.. وإلا!
خبير إسرائيلي يدق ناقوس الخطر: غيروا السياسة مع 'حماس'.. وإلا!

رأى الخبير العسكري الإسرائيلي عومر دوستري أنّ "السلوك العسكري الإسرائيلي تجاه حماس ينبغي أن يتغير؛ لأن العملية الأخيرة التي وقعت نهاية الأسبوع، وأسفرت عن إصابة ضابط وجنديين على حدود قطاع غزة بعد تسلل أحد عناصر حماس يعني أن الحركة مستمرة في محاولاتها للقتال في المنطقة الرمادية، كجزء من سياستها القاضية باستنزاف إسرائيل، لكنها يجب أن تدرك بأن تكرار مثل هذه العمليات قد يعود عليها بردود قاسية"، بحسب ما كتب.

وفي مقالة نشرتها مجلة "إسرائيل ديفينس"، لفت دوستري إلى أن "حماس تنتهج لتطبيق سياستها الأدوات القتالية غير المباشرة وغير المنظمة، التي تمكنها من استمرار هجماتها ضد إسرائيل، وتبقي على مساحة من الضبابية، وإمكانية إنكار صلتها بها، فهي بهذه الطريقة تواصل استهداف إسرائيل وإيذاءها من جهة، ومن جهة أخرى لا تصل لمرحلة شفا الهاوية التي تمنح أي رد عسكري إسرائيلي مصداقية ووجاهة".

وأشار دوستري، وهو باحث في مركز القدس للدراسات الاستراتيجية والأمنية، إلى أن "حماس تستمر في إرسال مناصريها كل يوم جمعة، في مسيرات أسبوعية قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة من أجل إزعاج واستنزاف الجيش الإسرائيلي، وتشغل وحداتها العسكرية لإطلاق البالونات الحارقة والطائرات الورقية، ومحاولات اجتياز الحدود والتسلل، وتنفيذ عمليات، فضلا عن محاولاتها المستمرة التي لم تتوقف لتنفيذ هجمات مسلحة في الضفة الغربية".

وتابع دوستري "عنصر حماس استغل ضعف الرد الإسرائيلي على حدود غزة في الشهور الأخيرة، فالجيش يواصل بناء العائق التحت الأرضي وفوق الأرضي لمواجهة أنفاق حماس، حيث تم استكمال أربعين كيلومترا من أصل ستين كيلومترا، لكن المسلح الفلسطيني اجتاز الحدود من المناطق التي لم يتم بناء العائق فيها بعد".

وقال دسوتري: "بعدما أصدر الجيش في تموز بيان اعتذار توضيحيا عن مقتل أحد عنصر الضبط الميداني لحماس، فقد بث ذلك للحركة رسائل ضعف وتردد وتآكل في الردع الإسرائيلي، لأن بيان الاعتذار يضاف إلى غض الطرف الذي تبديه إسرائيل تجاه الانتهاك المتواصل للأمن على حدود القطاع، وتجاوز حماس للخطوط الحمراء منذ بدء مسيراتها الأسبوعية على طول الحدود".

وأوضح أن "الجيش الإسرائيلي وضع لنفسه سقفا ميدانيا بألا يقترب المتظاهرون من مسافة ثلاثمئة متر من الحدود بين غزة وإسرائيل، ما منح المنظمات الفلسطينية القدرة على استغلال تواجد المتظاهرين المدنيين للاقتراب من الحدود، ومحاولة اجتيازها في كل يوم جمعة، والنتيجة أن العام الأخير سجل محاولات عديدة لاجتياز الحدود".

وأكد أنه "بات واضحا أن سياسة الجيش الإسرائيلي منسجمة مع توجهات الحكومة بمنع تدهور الوضع الأمني في غزة، وعدم التسبب بعملية عسكرية واسعة في القطاع، والعمل على إيجاد ترتيبات للتهدئة والتسوية بعيدة المدى مع حماس".

وختم دوستري قائلاً: "هذه المصلحة الإسرائيلية نابعة من جملة اعتبارات، أهمها منح الجيش فرصة إنهاء العائق تحت الأرضي وفوق الأرضي على طول حدود قطاع غزة، حيث من المتوقع الانتهاء منه أواخر العام 2020، والرغبة بتركيز الجهود لمواجهة التهديد الإيراني في الجبهة السورية، والتصدي للمشروع النووي الإيراني".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أوكرانيا تلاحق الصحفيين لإخفاء الحقائق