من جهته، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إنّ برلين ستتخذ قرارا بشأن المشاركة في مهمة بحرية بقيادة أوروبية لتأمين الشحن عبر مضيق هرمز بمجرد حصولها على مزيد من الإيضاح لشكل مثل هذه المهمة.
وفي إشارة إلى خطط بريطانية لتشكيل مهمة لحماية الشحن، أضاف ماس خلال مقابلة مع صحيفة "فونك": "ينبغي أن يكون لأيّ تصرفات تتعلق بمضيق هرمز طابع أوروبي". وأشار إلى أنّ ألمانيا لن تشارك في استراتيجية "أقصى الضغوط" الأميركية ضد إيران.
وتوترت الأحداث في الخليج بصورة كبيرة، بعد سلسلة من الهجمات على ناقلات نفط قرب مضيق هرمز وفي خليج عمان، منذ شهر أيار، حملت واشنطن الحكومة الإيرانية مسؤوليتها، وهو ما نفته طهران.
وعلى خط مواز، تشهد العلاقات الإيرانية - البريطانية توتراً كبيراً هذه الأيّام على خلفية أزمة الناقلات، حيث احتجزت بريطانيا، في الرابع من الشهر الجاري، ناقلة نفط إيرانية في مياه جبل طارق، لتطلق طهران بعد ذلك دعوات لـ"الإفراج الفوري" عنها، وفي الوقت نفسه تهديدات بالرد بالمثل.
وفي التاسع عشر من الشهر، نفذت إيران هذه التهديدات باحتجازها ناقلة النفط البريطاني "ستينا إمبيروا" لكنّها رسمياً، عزت الإحتجاز إلى "انتهاكاتها لقوانين الملاحة الدولية".