أخبار عاجلة

الإمارات تنسحب من اليمن: هذا سر خطوتها.. والسيناريو المتوقّع لا يبشر بالخير

الإمارات تنسحب من اليمن: هذا سر خطوتها.. والسيناريو المتوقّع لا يبشر بالخير
الإمارات تنسحب من اليمن: هذا سر خطوتها.. والسيناريو المتوقّع لا يبشر بالخير
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أنّ الإمارات تسعى إلى سحب أغلبية قواتها من اليمن، إذ نقلت عن مسؤولين غربيين قولهم إنّ أبو ظبي بدأت سحب دبابات ومروحيات هجومية في الأسابيع الأخيرة. كما أوضح المسؤولون أنّ الإمارات سحبت مئات الجنود من ساحل البحر الأحمر، بمن فيهم جنود منتشرون بالقرب من مدينة الحديدة، التي يُعتبر ميناءها مدخل المساعدات الإنسانية الأساسي.

في تقريرها، أوضحت الصحيفة أنّ هذا التطوّر يأتي في ظل ارتفاع منسوب التوتر في الشرق الأوسط عقب تعزيز الولايات المتحدة الأميركية وجودها العسكري في المنطقة بعد تحذيرها من تهديدات إيران وحلفائها، وبعد سلسلة من الهجمات، مذكّرة بتعرّض أربع سفن تجارية لعمليات تخريبية قبالة سواحل إمارة الفجيرة.

وبيّنت الصحيفة أنّ الإمارات تحرّكت على خلفية اتساع دائرة المعارضة الأميركية للحملة العسكرية في اليمن، مضيفةً بأنّ أبو ظبي تخشى أن تكون واحدة من بين أهداف إيران الأولى، في حال أمر ترامب بشن هجمات عسكرية على إيران، وذلك على حدّ ما نقلت عن مسؤولين وشخصيات أخرى مطلعة على خطط الإمارات. ولفت المسؤولون إلى أنّ الإمارات تسعى عوضاً عن ذلك إلى تركيز جهودها على قتال "القاعدة" و"داعش"، ومجموعات متطرفة أخرى. وتابع المسؤولون بأنّ المسؤولين الإماراتيين أطلعوا حلفاءهم الغربيين والخليجيين على المسألة، إلاّ أنّهم لم يناقشوا الانسحاب بشكل علني.

الصحيفة التي قالت إنّ الإمارات تمثّل شريك السعودية الأهم في التحالف العربي الذي يقاتل الحوثيين الموالين لإيران منذ آذار العام 2015، نقلت عن المسؤولين كشفهم أنّ شركاء أبو ظبي الأميركيين والسعوديين تخوّفوا من أن يُعتبر الانسحاب انتصاراً للحوثيين وداعميهم الإيرانيين.

وفي هذا السياق، لفتت الصحيفة إلى أنّ مسألة رد السعودية والتحالف العربي الذي تقوده على هذه الخطوة الإيرانية غير واضحة، موضحةً أنّ أبو ظبي كانت تجمع المعلومات الاستخباراتية وتنفذ بعض العمليات العسكرية وتوفّر دعماً حيوياً للقوات اليمنية التي تقاتل الحوثيين.

وكشفت الصحيفة أنّ التوترات بين البلدان الخليجية أدّت إلى حصول تصدعات على صعيد الاستراتيجية المتبعة في اليمن، ناقلةً عن المحلل بيتر سالزبوري اعتباره الخطوات العسكرية الإماراتية دليلاً على رغبة الإماراتيين في التركيز على الجهود الديبلوماسية وانتزاع أنفسهم من "حرب مكروهة". وحذّر سالزبوري من حصول تعقيدات جديدة، قائلاً: "هذه الخطوة تميط اللثام عن الانقسامات بين بعض المجموعات المعارضة للحوثيين".

وأضافت الصحيفة بأنّ الإمارات تسعى إلى تقليص دورها العسكري في اليمن منذ ما يزيد عن عام، مؤكدةً أنّ الرغبة الإماراتية هذه ازدادت بعدما قوّض القتال مكانة أبو ظبي في واشنطن، حيث يرتفع عدد المشرعين الأميركيين الذين يرون الدول الخليجية مسؤولة عن هندسة خطة حرب معيوبة في اليمن.

يُذكر أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب استخدم في نيسان "فيتو" لوقف قرار صدر عن الكونغرس ومجلس النواب، يقضي بوقف الدعم العسكري الأميركي للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أوكرانيا تلاحق الصحفيين لإخفاء الحقائق