أخبار عاجلة
مشروبات تزيد نسبة الحديد وتحميك من فقر الدم -
أعراض فقر الدم -

هل تتوقع طهران من اوروبا صنع المعجزة؟

هل تتوقع طهران من اوروبا صنع المعجزة؟
هل تتوقع طهران من اوروبا صنع المعجزة؟
كما كان متوقعاً، فإنّ وزير الخارجية الالماني هايكو ماس وصل الى العاصمة طهران فاضي اليدين، وفضّل أن يطلق تصريحات عامة ومجملة كثيراً ما كررتها سائر الجهات الأوروبية. 

يبدو أنّ الهدف من هذه الزيارة وقبل كلّ شيء، كان يتمثل في "جس نبض الجانب الإيراني" حيال مصير الإتفاق النووي. هذا في حين لم يبقَ أمام الأوروبيين سوى أقل من شهر للوفاء بتعهداتهم. التأمل في نتائج هذه الزيارة وصلابة وشفافية مواقف ايران تجعل من السهل التخمين بأن تكون طهران خلال الفترة المقبلة إحدى محطات زيارة سائر المسؤولين الاوروبيين.

طبعاً أنّ تصريح وزير الخارجية الالماني في ما يخص تعميم آلية "اينستيكس" على سائر الدول الأوروبية إضافةً إلى الدول الثلاث أي المانيا وبريطانيا وفرنسا، مؤشر على أن هذا المسؤول الألماني أدرك جدية الرسالة الايرانية وعدم تراجعها عن مواقفها.

وزير الخارجية الألماني أرجأ مسالة دراسة مطالب إيران إلى المؤتمر المزمع عقده الأسبوع المقبل في استوكهولم، ما يعني أنّه رغم التصريحات التي يطلقها الجانب الأوروبي لم يتوصل الأوروبيون إلى آلية عملانية موحّدة في خصوص القضية الايرانية، خاصة اذا اخذنا بنظر الإعتبار أن الأوروبيين لا زالوا يعقدون الأمل على الزيارة التي سيقوم بها رئيس الوزراء الياباني الى طهران، تلك الزيارة التي يستنبط منها الجانب الإيراني أي شيء سوى الوساطة بين إيران وأميركا.

مواقف المسؤولين الاوروبيين خلال العام الماضي لاسيما خلال الاسابيع الاخيرة توهم بانه يتم مطالبتهم باشياء تعجيزية وهذا هو سر إعلان ماس اليوم صراحة من طهران بأنّه لا يمكن توقع صنع المعجزة من الاوروبيين. هذا في حين أن ايران لا تطلب من اوروبا سوى امر بسيط وبالطبع قانوني وهو "الوفاء بتعهداتها". معجزة أوروبا قد تتمثل في صمود هذا الإتحاد أمام أطماع ترامب الذي استهان بها واذلها حين عرض قبل ايام ومن قلب العاصمة البريطانية لندن نسخة جديدة من نوع اتفاق بريكسيت على بريطانيا من جهة وعلى اوروبا باجمعها من جهة اخرى.

في الواقع بما أنّ كرة الحفاظ على الإتفاق النووي الان في ساحة أوروبا، فإنّ الحماس والتنافس وصل ذروته ، والمتوقع في خضم هذه المنافسة المحتدمة، إلّا يرغب سمسار الإدارة الأميركية ابدا بأن يتكبد فشلاً آخر في سياسته الخارجية بعد فشله في كوريا الشمالية وفنزويلا، مع الاخذ بنظر الإعتبار أنّه لم يبق الكثير من الوقت لانتخابات الرئاسة الأميركية، فالوقت حرج جداً".

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بريكس: “العائلة” الصّينيّة… و”الجسر” الرّوسيّ