وارتبط اسم إيران مجددا بهذا الممر، بعد الهجوم على محطتي نفط في السعودية، أمس الثلاثاء، وتنفيذ اعمال استهدفت أربع سفن تجارية في خليج عُمان قبالة السواحل الإماراتية.
وأثار الهجومان الشكوك في دور طهران فيهما، حسبما قالت "سكاي نيوز عربية" خصوصا بعد تهديد الحرس الثوري الإيراني بمنع مرور أي ناقلة نفط من مضيق هُرمُز، في حال جرى منع إيران من استخدامه.
وتشير "سكاي نيوز عربية" في مقال نشرته تحت عنوان "مضيق هرمز.. ماذا يعني للعالم" أن إيران تلجأ كلما وقعت تحت الضغط، إلى خيار التهديد بغلق مضيق هرمز، الذي يعتبر ممرا اقتصاديا حيويا للعالم، ويعرف بـ"شريان النفط العالمي". فما هي أهمية هذا المضيق؟
بداية، يفصل مضيق هرمز بين إيران وسلطنة عمان، ويربط الخليج العربي بخليج عمان وبحر العرب، وعبره يسير شريان الطاقة إلى العالم، حيث تضخ صادرات النفط العربية إلى الأسواق. وتقول الأرقام إن ما بين 20 إلى 30 ناقلة نفط تعبره يوميا.
ويعد المضيق، الذي يبلغ عرضه 50 كيلومترا وعمقه 60 مترا، من أقدم الممرات البحرية في العالم.
ويساهم في نقل نحو 85 في المئة من صادرات النفط الخام إلى الأسواق الآسيوية، ويعبر من خلاله بين 30 إلى 40 في المئة من النفط المنقول بحرا على مستوى العالم.
و مرّ عبره نحو 18.5 مليون برميل نفط يوميا خلال 2016، بحسب إحصائيات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وتشير "سكاي نيوز عربية" إلى أنه في العام 2017، مرّ عبره نحو 17.2 مليون برميل من النفط الخام والمكثفات يوميا، وفق شركة "فورتيكسا" للتحليلات النفطية. وخلال النصف الأول من عام 2018، مرّ عبر المضيق نحو 17.4 مليون برميل يوميا.
ولفتت "سكاي نيوز عربية" إلى أنه مع بلوغ الاستهلاك العالمي للنفط نحو 100 مليون برميل يوميا، فإن ذلك يعني أن قرابة خُمس تلك الكمية يمر عبر هذا المضيق.
وفي هذا السياق، طرحت "سكاي نيوز عربية" سؤالاً حول مدى جدية إيران في تهديدها، وقالت: يرى محللون أنه يصعب أن تترجم إيران وعيدها وتهديداتها إلى أفعال، مشيرين إلى أن كل ما تعتزم القيام به هو التأزيم السياسي والأمني إلى أقصى حد. مؤكدين أن طهران غير قادرة على تحمل عواقب أي عمل يشكل خطرا على السفن الحربية أو التجارية في الخليج العربي.
