أخبار عاجلة
مشروبات تزيد نسبة الحديد وتحميك من فقر الدم -
أعراض فقر الدم -

الظهور الأخير لبغدادي.. هل هو 'إعلان وفاة التنظيم' أم 'انطلاقة لمرحلة جديدة'؟

الظهور الأخير لبغدادي.. هل هو 'إعلان وفاة التنظيم' أم 'انطلاقة لمرحلة جديدة'؟
الظهور الأخير لبغدادي.. هل هو 'إعلان وفاة التنظيم' أم 'انطلاقة لمرحلة جديدة'؟

نشرت صحيفة الـ"BBC" مقالاً تحليلياً عن الظهور الاخير لزعيم تنظيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، في تسجيل مصور يؤكد فيه استمرار التنظيم في ما سماه "الجهاد" ويتوعد بشن حرب استنزاف ضد أعدائه.

ونقلت عن بعض الكتاب قولهن، إن ظهور البغدادي هو بداية "مرحلة جديدة عنوانها العمليات الإرهابية في مختلف أنحاء العالم"، بينما رجح آخرون أن البغدادي بظهوره قد أعلن "وفاة دولة الخلافة".

وترى "الرأي اليوم" اللندنية في افتتاحيتها إن "مُحاكاة أبو بكر البغدادي لـ (معلمه) الشيخ الراحل أسامة بن لادن، سواء بصبغ أطراف لحيته بالحناء، أو بجلوسه على الأرض محاطًا ببعض أتباعه، مع الحرص على وجود رشّاش كلاشينكوف إلى جانبه، كلها تؤكد أن الرجل يريد أن ينطلق إلى مرحلة جديدة عنوانها العمليات الإرهابية في مختلف أنحاء العالم، والعودة إلى نهج تنظيم (القاعدة) الذي تخلّى عنه، وأراد إقامة دولة (الخلافة) كنهجٍ بديل".

وتضيف الصحيفة أن "مرحلة (التمكين) انتهت بعد هزيمة ثقيلة في غرب العراق وشرق سوريا، ولكن مرحلة (التّجميع) و(التجنيد) والانتقام الإرهابي الدموي قد تكون بدأت، فالأسباب التي أدت إلى ظهور هذا التنظيم وبدعم أمريكي مباشر أو غير مباشر، ما زالت موجودة، وكذلك الحواضن، وفي أكثر من مكان في العراق، واليمن، وسوريا، وليبيا، وأفغانستان، وهنا تكمن الخطورة".

في السياق ذاته، يقول سامح المحاريق في "القدس العربي" اللندنية "أتى ظهور خليفة تنظيم (داعش) في تسجيل مصور ليحمل العديد من الرسائل المبطنة، بعضها يحمل عنواناً واضحاً، ويبقى الرعب هو العنوان الأعرض في خطابه، الذي يمكن تلخيصه في إطلاق حرب استنزاف في جميع الاتجاهات".

ويضيف: "لم يكن حديث البغدادي سوى إعلان لهزيمة في جولة، وتدشين لمرحلة جديدة من الحرب، وإلقاء كرة ملتهبة من خلال ملفات ولاياته المفترضة، والتباهي بالقدرة على الضرب في غير الأماكن المتوقعة، وإعادة ترتيب لأولوياته، وإلقاء نفحة جديدة من الغموض تستهلك الوقت والإمكانيات".

 

ويخلص المحاريق إلى القول إن "استراتيجية الاقتلاع مهما كانت تكلفتها هي الحل الوحيد الذي يمكن أن يجدي مع "داعش" ونظائره، أما التفاوض والاحتواء فأمر غير ممكن وخيار غير عقلاني، فتنظيم (داعش) يختلف مثلاً عن تنظيم الجماعة الإسلامية في مصر، الذي كان يقوم على أطر فكرية استطاعت المراجعات أن تحاورها من الداخل، أما العبث المطبق الذي يعيشه البغدادي، وتغيب أي رؤية سوى مفردات العنف والإرهاب من غزو وارتزاق، يجعل من المتعذر التعامل مع التنظيم سياسياً أو فكرياً، ويبقى الحل الوحيد المتاح والمعقول هو التصدي الأمني للتنظيم".

ويقول رضوان السيد في صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية "إن الذي يحصل الآن ومع تفكك السيطرة المركزية لقيادة (داعش)، كما تفككت سيطرة قيادة (القاعدة) من قبل؛ أن هؤلاء وأولئك يعيدون انتشارهم وقرارهم بحيث يظلون يخدمون أصلهم الانشقاقي فيضرون العرب والمسلمين، ويضرون الأمريكيين، ويسيئون إلى العلاقات والصداقات التي أقامتها الدبلوماسيات الدينية للسعودية ومصر والإمارات، مثلما حدث في هجمات أنصار الدواعش على الكنائس الكاثوليكية في سريلانكا وبوركينا فاسو، وعلى جهات أمنية في المملكة".

ويضيف الكاتب: "لقد كان ظهور الظواهري بعد بن لادن نذيراً باستمرار السوء الآتي من (القاعدة). وقد ظهر وقتها من إيران فيما أحسب. وها هو البغدادي يظهر بعد الهزيمة من إحدى المغاور في سوريا أو تركيا نذيراً باستمرار السوء أيضاً. لكنّ السوء الأكبر يتمثل في الامتداد الإيراني والتركي في مجتمعاتنا ودولنا، والذي أتت معه أو معهما التدخلات الدولية. ولا مخرج من هذا وذاك إلاّ باستراتيجيات التصدي المستمرة من دول النهوض العربي".

"وفاة دولة الخلافة"

أما عادل نعمان فيقول في "الوطن" المصرية في مقاله المعنون "البغدادي يعلن وفاة دولة الخلافة" إن أبوبكر البغدادي يظهر علينا بعد خمس سنوات "جالساً بلا منبر ولا صعود، مهزوماً ومهدوداً ومريضا، تبدو صفرة المرض على وجهه المنتفخ في مخبئه، فليس هناك مسجد في دولته، تحت إمرته وسلطانه وحكمه، يصعده يُلقى على العباد والرعية بيانه، فاكتفى بجلوسه في مخبئه يعلن على العالم وفاة دولة الخلافة".

ويضيف الكاتب أن "الدولة ليست قبيلة أو عشيرة يتولاها قرشي أو إمام معصوم أو تقى ورع، الدولة يحكمها الشعب بإرادته الحرة واختياره الحر، منهجها العلم والعمل والعدل والمواطنة والحق بين الناس أجمعين، ينظمها قانون يرعى مصالح الناس ويحافظ على حقوقهم ومعتقداتهم، وليست قائمة على كمال العبادات فقط، العبادات شأن خاص بين العبد وربه، أما تجربة أبو بكر البغدادي فربما تكون الأخيرة في محاولة إقامة الدولة الدينية على مستوى التجارب الإنسانية، ولا عودة ولا رجعة لها، شكراً يا بغدادي، فقد عجّلت بالنتيجة".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بريكس: “العائلة” الصّينيّة… و”الجسر” الرّوسيّ