وذكرت وكالة "إرنا" الإيرانية أن ظريف، في رسالته إلى أنطونيو غوتيريس، حمّل واشنطن وحلفاءها التداعيات الخطيرة لهذا القرار.
وجاء في الرسالة أن "الخطوة غیر المسبوقة واللاقانونیة والخطیرة لحكومة اللاقانون الراهنة في الولایات المتحدة الأميركیة في إدراج الحرس الثوري، أحد الأفرع الرسمية للقوات المسلحة الإیرانیة، في قائمة ما یسمى بـالمنظمات الإرهابية الأجنبیة'".
واعتبر القرار الأميركي خطوة معادیة وخطرا رئیسیا على السلام والأمن الإقلیميين والدوليين.
وأضاف ظريف: "هذه الخطوة غیر المسبوقة أبدا، حتى لهذا النظام الحاكم في الولایات المتحدة الذي فرض من قبل الكثیر من الحظر والإجراءات غیر القانونیة الأحادیة الجانب، تعد خرقا صارخا لمبادئ القوانین الدولیة ومیثاق الأمم المتحدة ومنها مبدأ مساواة سیادة الدول".
وأكد ظريف في الرسالة، أن هذه الخطوة الاستفزازیة من شأنها أن "ترفع التوترات إلى مستوى المواجهة غير القابلة للسيطرة، وتزید من خطر الحوادث والوقائع في المنطقة التي تواجه من قبل الكثیر من التحدیات".
وتابع: "من البدیهي أن نظام الولایات المتحدة الأميركیة مع الذین قبلوا المشاركة والتأثیر في هذه الخطوة بصورة علنیة، وكذلك نظامان أو ثلاثة أنظمة عمیلة دعمت هذه الخطوة، یتحملون كل مسؤولیات التداعیات الخطیرة لهذه الخطوة المتهورة".
وأشار إلى أن طهران برغم الإجراءات العدیدة ذات الطبیعة الإرهابیة المتخذة بصورة مباشرة وغیر مباشرة من قبل القيادة المركزية للقوات الأميركية في غرب آسيا، فإن اعتبار إيران هذه المؤسسة الحكومیة كمنظمة إرهابیة یأتي فقط على أساس الرد بالمثل، وهو ليس تغيرا في الموقف القانوني لإیران فیما یتعلق بمبدأ مساواة سیادة الحكومات وتعريف الإرهاب.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أعلن في 8 نيسان، أن الولايات المتحدة صنفت الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية، لتكون هذه المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن رسميا قوة عسكرية في بلد آخر جماعة إرهابية.
