أخبار عاجلة
إنتل تكشف عن تقنية Thunderbolt Share -
جوجل تفتح منصة المنزل الذكي Google Home -
جوجل تؤكد أن Wear OS 5 يضاعف عمر البطارية -

واشنطن تريد الحرب بعد حين.. فهل تدخلها إيران اليوم؟

واشنطن تريد الحرب بعد حين.. فهل تدخلها إيران اليوم؟
واشنطن تريد الحرب بعد حين.. فهل تدخلها إيران اليوم؟
واشنطن لا تريد الحرب، وترامب تحديداً يتجنبها، ولذلك ذهبت إسرائيل إلى "التصديق" على كسر قواعد الإشتباك لغير صالحها بعد إستهداف تل أبيب من غزّة ولم تذهب إلى التصعيد. أوصلت رسالة واشنطن لإيران وحلفائها "إنكم لن تجرونا إلى الحرب بتوقيتكم".

الحرب القادمة ربما، لكن المعركة اليوم تتركز حول من يستطيع أن يفرضها في توقيته؟


تتجه واشنطن إلى تشديد العقوبات الإقتصادية على طهران، فبالتزامن مع إعلان الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابي تتحضر الإدارة الأميركية لزيادة العقوبات في محاولة لتصفير صادرات النفط الإيرانية، وإن كان على مراحل.

الهدف الأميركي هو الضغط على إيران وزعزعة أسس النظام فيها، من دون الذهاب إلى حرب عسكرية، ووفق مصادر ديبلوماسية فواشنطن تسعى إلى تكرار نموذج نظام صدام حسين مع النظام في إيران.

ستحاول الإدارة الأميركية تضييق الخناق الإقتصادي على طهران تدريجياً في محاولة منها لجرّ إيران على التفاوض في أحسن الأحوال، وفي أسوئها تهشيم أسس النظام والمجتمع هناك لتكرار التجربة التي نجحت فيها مع نظام الرئيس العراقي صدام حسين، حيث بدت الحرب وإسقاط النظام في بغداد حينها بعد حصار 12 سنة كشربة الماء.

قبل أيام، أبلغ أحد حلفاء "حزب الله" قيادة الحزب أن تقاطعاته الديبلوماسية تقول أن لا حرب أميركية على إيران، وأن واشنطن لن تذهب إلى الحرب أقله في عهد ترامب، لكن هذه التطمينات التي نقلها "الحليف" والتي لا تنفصل عن الأجواء الأميركية، لا تلحظ إمكانية شعور إيران بالضيق الإقتصادي الكامل، حينها ستكون أمام خيارين، الموت جوعاً أو إمكانية الموت في الحرب.

تذهب المصادر إلى ترجيح ذهاب طهران إلى خيار الحرب، لأن الموت جوعاً يصبح أمراً محتوماً في حال وصلت واشنطن بعقوباتها إلى تصفير صادرات النفط الإيرانية، بينما الحرب ستفتح الأفق أمام عملية تفاوض واسعة مبنية على توازنات قوى جديدة، تبقي النظام في إيران بغض النظر عن حجم حضوره الإقليمي.

ففي حال إعتبر النظام في إيران أنه قادر على الصمود الإقتصادي، فإنه يتبنى رهان صدام القديم نفسه، ويضع نفسه في موقع منتظر المعركة التي ستفرضها واشنطن عليه في توقيتها عندما ترى أنها باتت قادرة على تنفيذ ضربة عسكرية تسقط النظام بأقل خسائر ممكنة.

لكن هل تملك إيران فعلاً خيار الذهاب إلى الحرب؟

ترى المصادر أنه في حال قررت إيران أخذ خيار الحرب في المنطقة، فإنها تملك أدواتها، إذ إن الصواريخ الإيرانية المنتشرة في لبنان وسوريا والعراق واليمن، وحتى في فلسطين باتت في غاية الدقة وقادرة على إصابة القواعد الأميركية في كل المنطقة بهوامش خطأ لا تتعدى الأمتار.

وتعتبر المصادر أن مئات آلاف المقاتلين الذين تحدث عنهم الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله باتو واقعاً تستطيع إيران التحكم بهم وتحريكهم في أي وقت.

قد يكون المخطط الأميركي، كما تقرأه المصادر، يهدف إلى دفع إيران إما إلى تفاوض يطال قوتها الإستراتيجية (القوة النووية، والصواريخ البالستية)، إما إلى حصار خانق يضعفها ويقضي على مناعتها بعد سنوات لتصبح غير قادرة على تحمل أي حرب أميركية عليها، لذلك فالحرب إن أرادتها واشنطن فهي تريدها بعد سنوات، فهل تهرب طهران إلى الأمام فارضةً على الولايات المتحدة وحلفائها حرباً في توقيتها؟

توقيت إيران اليوم للذهاب إلى حرب هو أفضل الممكن بالنظر إلى المسار الذي تأخذه وستأخذه واشنطن في عقوباتها عليها، فهي ستكون اليوم أقوى إقتصادياً من الغد، كما أنها لا تزال حتى اللحظة، وبالرغم من الخلافات على علاقة ودية مع موسكو، كما أنها قادرة على أخذ سوريا المدمرة معها إلى الحرب أكثر من أخذها بعد الإعمار، وفي سوريا اليوم عشرات الآلاف من نخبة المقاتلين أصحاب الخبرات الذين إستفادوا من تجربة الحرب الطويلة والذين لن يكونوا موجودين بعد عشر سنوات..

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أوكرانيا تلاحق الصحفيين لإخفاء الحقائق