ولفت إلى أنّ "مثل هذه المواقف والتصريحات ناجمة عن فشل المخططات والسياسات الاميركية الهدامة والتوسعية في المنطقة من جهة، وهي من جهة اخرى مؤشر على استياء حكام أميركا غير المنطقيين وغضبهم المفرط، تجاه وحدة وتضامن الشعب اللبناني وسيادة الامن والإستقرار في هذا البلد، خاصة بعد تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة"، سائلاً: "كيف يسمح وزير الخارجية الأميركي لنفسه، وهو في زيارة للبنان، الإدلاء بتصريحات وقحة وغير حكيمة ويطرح ادعاءات واتهامات واهية وتافهة ومكررة وعبثية، ضد جزء سياسي وقانوني مهم في هذا البلد، يحظى بدعم كبير من الشعب اللبناني، وله مساهمة رئيسية في حكومة وبرلمان هذا البلد"؟
واعتبر أنّ "الادارة الاميركية التي فشلت في تحقيق مآربها الشريرة في منطقة الشرق الأوسط الحساسة، لجأت الى الاداة الفاشلة والمفضوحة والبالية المتمثلة في ترهيب وتهديد الآخرين بغرض فرض سلوكها وسياساتها المتغطرسة، وتحقيقاً لهذه الغاية، فانها تحاول اثارة الفتنة في العلاقات بين الدول وتوجيه اتهامات لا أساس لها ضد الآخرين".
وشدّد قاسمي على أنّ "إيران، وفي سياق الحفاظ علي الإستقرار والأمن الاقليمي، فإنّها تؤكّد علي تعزيز التقارب والتعاون بين بلدان المنطقة للتصدي للأطماع التوسعية واعتداءات الكيان الصهيوني ومكافحة الجماعات الإرهابية، وهي اذ تكن كامل الاحترام للبنان حكومة وشعباً وإرادته المستقلة، فانها تنوه إلى أنّها سستخدم كلّ إمكانياتها لتعزيز وحدة لبنان وتضامنه، وكذلك ترسيخ العلاقات الثنائية معه بما يخدم مصلحة الشعبين الايراني واللبناني".
وقال: "نتفهم تماماً غضب أميركا من الآداء والدور الباعث على الفخر لقوات المقاومة وحزب الله وشعوب المنطقة الواعية، وجميع الذين احبطوا مخططات أميركا البغيضة والإستعمارية الجديدة في المنطقة".