وبينما قامت فرق موسيقية شهيرة مثل Hilltop Hoods وViolent Soho بإهدائه بطاقة حضور مدى الحياة لحفلاتهم، حيث كتب حساب خاص بفريق Hilltop Hoods الموسيقي: "فتى البيضة.. نقدم لك دعوة مفتوحة مجانية مدى الحياة لحضور حفلات Hoods إذا شئت".
وقد ألهم تصرف الصبي كونولي عدداً من الفنانين ليبدعوا على الفور أعمال الفنية، بما في ذلك واحدة مستوحاة من ملصق باراك أوباما "الأمل" للفنان شيبارد فيري، نشرها حساب لشخص يدعى بروس بيتمونش قائلاً إنّ "أستراليا حصلت اليوم على بطل لا يخاف، فتى البيض يدمر الساسة الفاشيين بمجرد كسر بيضة".
وتداول الآلاف من المعجبين بتصدي كونولي لخطاب الكراهية والعنصرية كاريكاتيرا وقاموا بمشاركته على حساب كونولي على منصة "تويتر"، مؤكدين أنّ الأذكياء لا يمكن أن يدافعوا عن الإرهاب ولا العنصرية أو نشر الكراهية، ويظهر الكاريكاتير صبي البيض بينما يكسر بيضة على رأس السيناتور الأسترالي اليميني المتطرف أنينغ بينما يقول له: "أعتقد أن عقلك يحتاج لمزيد من البروتين" كدلالة عن قصور تفكيره والتعبيرات الكريهة المقززة التي أطلقها في بيانه وتصريحاته الصحافية. وأعاد الصبي تغريد الكاريكاتير في ما يعد تبنيا لموقف الرسم الساخر الذي جسد ما فعله الصبي.
كما جمعت صفحة GoFundMe أكثر من 30 ألف دولار أسترالي لصالح كونولي، وصرحت منسقة حملة جمع التبرعات راشيل بروير: "نشكر صبي البيض لإظهاره أنه لا ينبغي التسامح مع خطاب الكراهية الصادر عن السيناتور أنينغ. ونقدم له كل الدعم والمساندة من سكان كرايست تشيرش".
ثم نشرت بروير لاحقاً تحديثاً للصفحة تشير فيه إلى أن كونولي أعرب عن التزامه بإرسال غالبية الأموال من حصيلة التبرعات إلى ضحايا هجوم كرايست تشيرش الإرهابي، بعدما كانت حملة جمع التبرعات مخصصة في بادئ الأمر لمساعدة كونولي على دفع رسوم قضائية.
وقامت كيت أحمد، تضامناً مع كونولي وضحايا الحادث الإرهابي في كرايست تشيرش، بتدشين عريضة على موقع change.org تدعو إلى إقالة السيناتور العنصري فريزر أنينغ من البرلمان وجمعت أكثر من مليون توقيع في أقل من يومين، وهو رقم قياسي في الموقع. وكتبت كيت عن العريضة: إن سيناتور أنينغ "ليس له مكان في حكومة بلدنا الديمقراطي والمتعدد الثقافات".