في عمل بطولي، تصدى عبدالعزيز وهابزادة، وهو من أصل أفغاني وأب لأربعة أطفال، كان في مسجد لينوود لتأدية صلاة الجمعة، لمنفذ الهجوم على المسجدين في منطقة كرايست تشيرش في نيوزلندا والذي راح ضحيته 50 شخصا وفق آخر الأرقام الرسمية التي أعلنتها الشرطة في البلاد.
وقال هابزادة لـCNN إنه هرع خارج المسجد تاركا أطفاله ومتسلحا بجهاز "قارئ بطاقات ائتمانية" في طريقه للخارج.
وتابع وهابزادة إنه "حاول تشتيت انتباه رجل كان يحمل سلاحا وكاميرا ومرتديا زيا عسكريا ولفت نظره بعيدا عن المسجد"، قائلا: "أردت فقط إخافته حتى لا يدخل المسجد"، مضيفا أنه "رمى جهاز قارئ البطاقات الائتمانية وأصاب المهاجم الذي بادر بإطلاق النار عليه".
وأضاف وهابزاده أنه "المهاجم لم يتمكن من إصابته لأنه اختبأ بزاوية صعبة بين السيارات وخلف سياج"، لافتا إلى أن "المهاجم رمى سلاحه الأول وبدء إطلاق النار من جديد باستخدام سلاح آخر كان يحمله، قبل أن يلتقط السلاح الذي ألقاه المهاجم معتقدا أنه ابتعد وحاول إطلاق النار منه إلا أنه كان فارغا وفر (المهاجم) إلى سيارته".
وأردف وهابزادة: "عندما رآني (المهاجم) الاحقه بسلاح ذهب وجلس في سيارته ورميت السلاح على شكل سهم نحو زجاج السيارة وحطمته، وربما اعتقد أنني أصبته برصاصة، الأمر الذي دفعه للقيادة مبتعدا.."
لاطف الابي، إمام مسجد لينوود قال في مقابلة أجراها مع هيئة الإذاعة الأسترالية أنه "لولا وهابزادة وتصرفاته لكانت حصيلة القتلى أعلى بكثير".